بضوء أخضر من التحالف.. استمرار مخطط إزاحة الإصلاح من المشهد
خاص – المساء برس|
واصلت الفصائل الموالية للتحالف، تنفيذ المخطط الرامي إلى إزاحة حزب الإصلاح (جناح الإخوان المسلمين في اليمن) من المشهد اليمني، بضوء أخضر من السعودية والإمارات.
وتمكنت الإمارات، أمس الاثنين، من تعيين هيثم قاسم طاهر، وزير الدفاع الجنوبي السابق الموالي للإمارات، على رأس لجنة هيكلة الجيش والفصائل الموالية للتحالف، وبهذا التعيين سيطرت الإمارات على مفاصل وزارتي الداخلية والدفاع.
وفي السياق ذاته، تمكن محافظ حضرموت وعضو ما يسمى “المجلس الرئاسي” اللواء فرج البحسني، الموالي للإمارات أيضًا، من فرض قراره بتعيين مدير جديد لشرطة وادي حضرموت، بعد رفض قاطع من القوات العسكرية والأمنية التابعة للإصلاح وعلي محسن الأحمر.
وأكدت مصادر أمينة مطلعة، أن وزير الداخلية، المحسوب على الإصلاح، اللواء إبراهيم حيدان، أجبر على إصدار قرار لتشكيل لجنة الاستلام والتسليم لمدير عام الأمن والشرطة في الوادي والصحراء، بعد توجيهات سابقة صارمة له بمنع دخول المدير الجديد المعين من البحسني إلى إدارة الأمن.
وتضمنت توجيهات حيدان، قيام اللجنة المشكلة بدور الاستلام والتسليم بين مدير الأمن والشرطة الجديد العميد الركن حسن أحمد العيدروس والخلف عبدالله سالمين بن حبيش الصيعري.
وكانت منطقة الوادي والصحراء منطقة مغلقة للإصلاح، تقبع خارج صلاحيات محافظ المحافظة، إلى أن انقلبت موازين القوى وبدأ البحسني باتخاذ عدد من الخطوات لتقليص نفوذ الحزب في المنطقة، آخرها تعيين مدير أمن جديد موال له.
ومن الشرق إلى الوسط، حيث واصل طارق صالح تحركاته هو الآخر، ضمن نفس السياق الرامي إلى تقليص نفوذ الإصلاح تمهيدًا لإزاحته عن المشهد، حيث التقى لأول مرة بقيادة محور تعز الموالية للحزب، في محاولة منه لإخضاعها له.
يذكر أن قوات المحور، كانت، قبل انقلاب الموازين وإزاحة هادي ومحسن من المشهد، تتوعد باجتثاث طارق من المخا وتحريرها من الإمارات، وفق تصريحات لقيادات في المحور.
وتأتي خطوة طارق الأخير، في إطار مهمة كلف بها إماراتيًا، بتفكيك قوات الإصلاح في مدينة تعز، وتمكين قواته، بعد دمج قوات الإصلاح وهيكلتها ضمن تشكيلات أخرى متناثرة لضمان تشتيتها، الأمر الذي سيسهل الانقضاض على الحزب والسيطرة على ما تبقى من مناطق نفوذه في تعز.