الإمارات تستحوذ على لجنة هيكلة جيش وفصائل الشرعية رغم اعتراض الإصلاح

خاص – المساء برس|

استحوذت الإمارات، اليوم الاثنين، على لجنة هيكلة الفصائل الموالية للتحالف ودمجها ضمن قوام وزارتي دفاع وداخلية العليمي، ما يهدد بقصقصة ما تبقى من أجنحة الإصلاح العسكرية، وسط اعتراض الأخير.

وأصدر ما يسمى “المجلس الرئاسي” قرارا بتكليف هيثم قاسم طاهر وزير الدفاع الجنوبي الأسبق، الموالي للإمارات، وقائد أحد الألوية العسكرية الموالية في الساحل الغربي.

وتقتضي مهمة اللجنة، إعادة هيكلة الجيش والفصائل الموالية للتحالف، ودمجها ضمن قوام  وزارتي الدفاع والداخلية، بعد رفض من قبل الانتقالي.

وبحسب مراقبين، فقد جرى اختيار هيثم قاسم طاهر بضغط إماراتي، وضمن سياق إزالة مخاوف الانتقالي، من خلال تعيين أحد أبرز القادة العسكريين المقربين منه.

ووفقًا لمصادر مقربة من المجلس الرئاسي، فقد قاطع سلطان العرادة، الممثل الأبرز للإصلاح في المجلس، جلسة التصويت، التي انتهت بضفر فصائل الإمارات برئاسة اللجنة، ما يعني سيطرتها على حقيبتي الدفاع والداخلية.

وهاجم الإعلامي مختار الرحبي، المقرب من علي محسن الأحمر، القرار، مشيرًا إلى أن هيثم قاسم طاهر زعيم مليشيات خارج إطار الدولة، ويتحول بقدرة قادر إلى رئيس لجنة أمنية لدمج المليشيات في إطار الجيش والأمن.

وأضاف أن ما سيحدث هو العكس، بدلًا من دمج المليشيات في الجيش والأمن، سيكون الجيش عبارة عن مليشيات.

وتأتي خطوة استحواذ الإمارات على اللجنة العسكرية، ضمن مخطط سابق يهدف لتقليص نفوذ القوة العسكرية للإصلاح تمهيدًا للإطاحة به وإزاحته من المشهد.