فيما لم يتبقَ من زمن الهدنة سوى 9 أيام فقط.. مصر توافق على تسيير رحلات من صنعاء إلى القاهرة
متابعات خاصة – المساء برس|
كشف مكتب الأمين العام للأمم المتحدة عن موافقة الحكومة المصرية على استقبال رحلات جوية تجارية من مطار صنعاء الدولي إلى مطار القاهرة بموجب اتفاق الهدنة الموقع بين صنعاء والتحالف أواخر مارس الماضي.
وتأتي الموافقة المصرية على استقبال رحلات مطار صنعاء بموجب الهدنة بعد انقضاء معظم مدة الهدنة المزمنة بشهرين والتي تنتهي في الثاني من يونيو المقبل، مما يعني أنه لم يعد يتبقى من مدة الهدنة سوى 9 أيام فقط.
وكانت رحلات الطيران قد بدأت من مطار صنعاء إلى مطار عمّان في الأردن بعد انقضاء ثلاثة أرباع مدة الهدنة، في حين قضت الهدنة في بند الرحلات الجوية من مطار صنعاء على فتح التحالف لمطار صنعاء لرحلتين تجاريتين أسبوعياً إلى وجهتين هما الأردن ومصر، إلا أن التحالف ظل يعرقل تنفيذ هذا البند حتى انقضت معظم مدة الهدنة، إضافة لعرقلة التحالف أيضاً السماح لسفن المشتقات النفطية من الوصول إلى ميناء الحديدة واستمرار احتجازها ومن ثم الإفراج عنها بعد عدة أيام من الاحتجاز.
وحالياً تدرس القيادة السياسية في صنعاء طلب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ بشأن تمديد الهدنة، إلا أن موافقة صنعاء على التمديد مرهون بمدى التزام التحالف ببنود الهدنة المتفق عليها، حيث ترى صنعاء أن من الصعب القبول بتمديد الهدنة في ظل مماطلة التحالف في تنفيذ بعض البنود وتأخير تنفيذ أخرى.
وفي آخر خرق للتحالف للهدنة، أقدمت السعودية على اختراق الأجواء اليمنية، حيث حلقت طائرة تجسسية مقاتلة من دون طيار من نوع سي اتش فور صينية الصنع تابعة لسلاح الجو السعودي في أجواء العاصمة صنعاء، فيما تمكنت الدفاعات الجوية اليمنية من إسقاط الطائرة بصاروخ أرض جو محلي الصنع أدى لإسقاط الطائرة الدرون المقاتلة وسط العاصمة صنعاء والتسبب بمقتل 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين.
ويعد هذا التطور أكبر وأخطر التطورات التي تهدد بانتهاء الهدنة بين الطرفين والتي قضت بوقف التحالف لغاراته الجوية على اليمن بما في ذلك وقف اختراق طائراته للأجواء اليمنية مقابل وقف قوات صنعاء هجماتها على السعودية باستخدام الطائرات المسيرة أو الصواريخ الباليستية والمجنحة.