مصادر رفيعة بصنعاء: التحالف يرتكب خرقاً جسيماً للهدنة الموقعة مع الجانب اليمني وسيتحمل تبعات ذلك
خاص – المساء برس|
أسقطت الدفاعات الجوية اليمنية التابعة لقوات صنعاء، طائرة درون مقاتلة من نوع (CH4)، اخترقت الأجواء اليمنية وكانت تحلق في سماء العاصمة صنعاء.
وعلى الرغم من الهدنة المعلنة والموقعة بين طرفي صنعاء والتحالف السعودي الإماراتي بموجب اتفاق مباشر بين صنعاء كطرف وأمريكا وألمانيا والسعودية والإمارات كطرف مقابل، إلا أن الطرف الأخير لم يلتزم ببنود هذه الهدنة التي نص بندها الأول على وقف العمليات العسكرية من كلا الجانبين بما في ذلك وقف التحالف للقصف الجوي ووقف دخول طائراته للأجواء اليمنية في جميع مناطق سيطرة حكومة صنعاء.
وقد أدى سقوط الطائرة المقاتلة الدرون التابعة للتحالف والتي سقطت وسط العاصمة صنعاء، أمام المركز التجاري المعروف بجولة الرويشان (يمن مول)، إلى سقوط 3 شهداء و7 جرحى بحسب ما قاله مراسل المساء برس الذي كان متواجداً بالقرب من مكان سقوط الطائرة بعد لحظات من الكارثة.
ونقل شهود عيان للموقع إن الطائرة التي سقطت ليست استطلاعية وإنها من النوع الهجومي، حيث أكدوا أنهم شاهدوا 3 صواريخ لا تزال ملتصقة الجزء الرئيسي من جسم الطائرة.
مصادر سياسية رفيعة في صنعاء، تحدثت لـ”المساء برس” تعليقاً على ما حدث بوصف ما حدث بأنه “خرق جسيم” ارتكبه التحالف للهدنة الموقعة بين الطرفين.
المصادر أضافت إن “تحالف العدوان أقدم على خرق جسيم للهدنة، وعليه فإن أي تبعات لما حدث سيتحملها العدوان خلافاً لتحمله مسؤولية سقوط شهداء وجرحى جراء إسقاط طائرته التي اخترقت الأجواء اليمنية واخترقت الهدنة”.
ويأتي الخرق الذي ارتكبه التحالف اليوم وما أدى به إلى سقوط ضحايا من المدنيين وسط العاصمة صنعاء، مع اقتراب موعد انتهاء فترة الهدنة المعلنة بين الطرفين والتي من المفترض أن تنتهي في الثاني من يونيو المقبل، وبحسب مصادر سياسية فإن ما حدث اليوم قد يؤدي إلى تعثر تمديد الهدنة التي يسعى المبعوث الأممي لتمديدها من دون إلزام التحالف بتوسيع بنودها في الجانب الإنساني.
في هذا السياق أيضاً وتأكيداً لما قاله المسؤولون في صنعاء، علق كبير المفاوضين اليمنيين عن حكومة صنعاء، محمد عبدالسلام على ما حدث، باستهجانه خرق التحالف للهدنة وإرسال طائراته إلى أجواء صنعاء.
وقال عبدالسلام في تغريدة على حسابه بتويتر، إن “إرسال طائرات تجسسية إلى أجواء العاصمة صنعاء عمل عدواني يؤكد عدم احترام دول العدوان للهدنة القائمة، ولو أن مسيرات يمنية حلقت فوق أجواء دول العدوان لكانت مواقف الأمم المتحدة وجهات أخرى مغايرة، وعليه فإننا نحمل دول العدوان عواقب مثل هذه الأعمال الاستفزازية والعدوانية”.