أهم الضربات التي تعرض لها الانتقالي من شركائه في السلطة الحالية منذ تشكيل مجلس العليمي
خاص – المساء برس|
لم يكن القيادي في حركة أنصار الله يوسف الفيشي مخطئاً حين قال وحذر من أن أكبر خاسر في التشكيلة السعودية الأخيرة للسلطة في مناطق سيطرتها جنوب اليمن هو المجلس الانتقالي الجنوبي.
الفيشي القيادي السياسي البارز في أنصار الله، في مقطع فيديو في فعالية محلية أواخر ابريل الماضي، تحدث في سياق كلمته، عن تشكيل السعودية لمجلس القيادة الرئاسي الذي اختارت هي من يكون رئيسه ومن وكم يكون عدد أعضاء هذا المجلس.
قال الفيشي في تلك الكلمة، إن هذا المجلس ليس مجلس سلام ولا مجلس قيادة لأن جميع من فيه ليسوا سوى أقزاماً بجانب ذلك الذي حركهم أيام فتنة ديسمبر 2017، في إشارة لعلي عبدالله صالح، مضيفاً “هؤلاء الذين في المجلس كلهم كانوا من أزلام علي عبدالله صالح لم يكونوا إلا خُدّام عند علي عبدالله صالح، إذا كان علي عبدالله عفاش فشل وهو في صنعاء ولديه جيوش أكثر مما لدى طارق ولديه مرتزقة أكثر مما لدى طارق وغيره في المجلس ومع ذلك فشل فهل سينجح هؤلاء الذين أتى بهم السعودي؟ أما السعودي فعليه أن يعلم أنه لن ينفعه هذا المجلس ولن ينفعوك هؤلاء المرتزقة ولو أوصل السعودي هذا المجلس إلى صنعاء لما استطاع أن يحكمها، ولن يستطيع حكم أي منطقة لا في مأرب ولا في تعز ولا في الجنوب والطرف الوحيد الخاسر من هذا المجلس هو المجلس الانتقالي وعيدروس الزبيدي وسيرمون الزبيدي ومجلسه عرض الحائط”.
بالنظر إلى الأحداث والتطورات التي شهدتها المحافظات الجنوبية خلال الثلاثين يوماً الأولى من تشكيل هذا المجلس سنجد أن تحذيرات الفيشي كانت حقيقية، بدليل وقوع الحوادث التالية بشكل متسارع وخلال شهر واحد فقط.
في 27 أبريل الماضي قتل معياد الشاذلي أحد القيادات العسكرية في الساحل الغربي بعدن بعد تعرضه لحادث مروري لا تزال ملابساته مشبوهة.
وفي 3 مايو قتل ذو يزن أبو عثمان قائد حراسة بسام المحضار أحد القيادات الجنوبية في عدن متأثراً بإصابته إثر محاولة اغتياله.
وفي 6 مايو قتل نائب قائد الحزام الأمني بالضالع وليد الضامي وقائد مكافحة الإرهاب بالانتقالي محمد الشوبجي وآخرين بهجوم مسلح من قبل عناصر سلفية، ومن المعروف أن الخلايا السلفية المتطرفة هي ذراع من أذرع طارق عفاش في الساحل الغربي.
وفي 7 مايو اغتيل ذبحاً، حسين البطاطي، رئيس المجلس الانتقالي بمنطقة حمومة في يافع بمحافظة لحج.
وفي 7 مايو أيضاً يتم تفجير عبوة ناسفة تستهدف مجموعة من قوات العمالقة الجنوبية في محافظة أبين بمنطقة المحفد تحديداً ويسقط في هذا التفجير 7 مصابين من مجندي العمالقة.
وفي 8 مايو قتل سيف شائف حسين نائب رئيس العمليات العسكرية بالضالع بعد تعرضه لحادث مروري مُدبر بهدف اغتياله.
وفي 15 مايو محاولة اغتيال اللواء صالح علي حسن، رئيس عمليات المنطقة العسكرية الرابعة، باستهداف موكبه بسيارة مفخخة في مديرية المعلا بعدن.
وحتى القيادات الجنوبية غير المنتمية للانتقالي يأتي استهدافها فقط لإثبات أن الانتقالي غير جدير بالسيطرة الأمنية والعسكرية على عدن وبالتالي إيجاد المبرر والذريعة لإخراج قواته وسحب بساط سيطرته على أبرز معاقله بمقابل تمكين أبناء عفاش وجناحه في المؤتمر من العودة للسلطة في الجنوب.