الهيئة العسكرية العليا الجنوبية تتهم مجلس العليمي بافتعال أزمات وصراعات داخل الجنوب

عدن – المساء برس|

اتهمت الهيئة العسكرية والأمنية الجنوبية العليا المقربة من المجلس الانتقالي الجنوبي، مجلس القيادة الرئاسي الذي شكلته السعودية برئاسة رشاد العليمي، بافتعال أزمات جديدة واصطناع وقيادة صراعات بينية داخل الجنوب، مهددة مجلس العليمي في حال تجاهل مطالبها وتعمد مماطلة الهيئة بأنها ستصعد احتجاجاتها ملوحة بتبعات غير متوقعة حسب ما ورد.

وفي رسالة وجهتها إلى العليمي، أشارت الهيئة إلى “استمرار الظلم الذي يتعرض له العسكريون والمتقاعدون الجنوبيون عبر المماطلة في صرف المرتبات المتراكمة منذ أكثر من 17 شهراً وتجاهل عشرات الاحتجاجات منذ العام 2016 للمطالبة بالحقوق”.

الهيئة الجنوبية العسكرية قالت إن مجلس العليمي ومنذ وصوله إلى عدن لم يقم بأي شيء تجاه مطالب الهيئة المشروعة “كالمرتبات والخدمات وإيقاف تدهور العملة المحلية، ولم تصدر منه أي قرارات تلامس حياة الشعب وتُقر بالحقوق”.

وأكدت أن المُلاحظ فقط استمرار التدهور الأمني وعودة عمليات الاغتيالات، واعتبروا أن ذلك بمثابة إعلان وتدشين لإدارة وقيادة أزمات وتأزيم جديدة يشهدها الجنوب خلال الأيام المقبلة.

ولفتت إلى قرارات وصفتها بالعنصرية استهدفت الضباط الجنوبيين وصدرت ونُفِّذت بعلم المجلس وقضت بمنح الترقيات للضباط والأفراد في المنطقتين العسكريتين الأولى والثالثة وصرف مبلغ مليوني ريال يمني لكل ضابط تحت بند إكراميات متراكمة لأشهر سابقة، في حين لم يتسلم منتسبو الجيش والأمن الجنوبي في المنطقتين الثانية والرابعة حتى مرتباتهم الشهرية.

واعتبرت الهيئة العسكرية ذلك تمييزاً واستفزازاً واستهتاراً من شأنه تأجيج الوضع وزيادة الاحتقان وتصاعد الغضب الشعبي والاحتجاجات الرافضة لتلك السياسات اللا مسؤؤلة والتي تدفع بالأمور إلى هاوية الفوضى.

وشددت على أن تكرار المماطلات سيقود إلى تصعيد احتجاجي جديد، ستكون تبعاته غير متوقعة، وستتحمل الجهات المعرقلة لصرف المرتبات وبقية المستحقات كامل المسؤولية.

ومنذ سنوات ترفع الهيئة العسكرية والأمنية العليا في الجنوب مطالب عديدة حقوقية ومشروعة على رأسها “سرعة صرف كافة المرتبات بما فيها المتأخرات، وانتظام صرفها شهرياً، وتنفيذ قرارات التسويات لآلاف المتقاعدين والمُبعدين قسراً من وظائفهم وأعمالهم عسكريين وأمنيين”.

قد يعجبك ايضا