حكومة التحالف تناقض تصريحاتها بشأن الهدنة في اليمن
خاص – المساء برس|
في الوقت الذي تتحدث فيه حكومة التحالف السعودي عن تمسكها بالهدنة الموقعة بين صنعاء والرياض على الرغم من عدم تنفيذ الأخيرة أهم بنود الهدنة المتعلقة بفتح مطار صنعاء والسماح لسفن المشتقات النفطية بالوصول إلى الحديدة، إلا أن هذه الحكومة وكافة مسؤوليها تطلق بين الحين والآخر تصريحات وتوجيهات متناقضة تماماً لما تدعيه بشأن تمسكها بالهدنة.
ففي التصريحات الأخيرة لعضو مجلس القيادة الذي شكلته السعودية كسلطة بديلة عن هادي، طارق صالح، هدد فيها حكومة صنعاء بالحرب العسكرية، حيث أكد في حديث خلال لقاء له مع قيادات السلطة المحلية وشخصيات اجتماعية من الساحل الغربي لمحافظة تعز أن من مهام المجلس الذي شكلته السعودية برئاسة رشاد العليمي استعادة الدولة وإنهاء ما أسماه بـ”الانقلاب”.
وأضاف طارق صالح أن كل الخيارات متاحة أمام القوى التي تقاتل مع التحالف لاستعادة السلطة، في تهديد صريح وواضح يشير إلى نية الطرف التابع للتحالف التصعيد العسكري ضد صنعاء.
ويرى مراقبون إن التصعيد العسكري في اليمن هو الضامن الوحيد للسلطة الجديدة التي أتت بها الرياض بعد الإطاحة بهادي لاستمرارها في الحكم في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف جنوب وشرق اليمن، فمجلس القيادة الرئاسي الذي يقوده العليمي بقاؤه في السلطة مرهون باستمرار الحرب وعدم الوصول لحل سياسي ينهي الحرب والحصار والانقسام وذلك لأن قرار تشكيل المجلس الذي أجبرت الرياض هادي على إعلانه نص صراحة على أن مجلس القيادة يقود بحل نفسه بمجرد الوصول لاتفاق سياسي بين طرفي الصراع في اليمن (صنعاء والموالين للتحالف).