السعودية عنوان السقوط في وحل الأكاذيب
وما يسطرون – المساء برس- هاشم الدرة|
السعودي الذي مرد على الكذب والتدليس والنفاق، وصل الأمر به بالمتاجرة بمعاناة الناس واستغلال ملف الأسرى وخلط أوراقه بأوراق من ضاقت عليهم الأرض بما رحبت بسبب حربه وحصاره لليمن ليس منذ سبع سنوات بل منذ عقود مضت، ها هو السعودي اليوم يدعي أن من احتجزتهم قواته الأمنية في مدن المملكة كمتسللين أسرى تم أسرهم في جبهات القتال، ليضرب السعودي كل القيم الإنسانية والدينية عرض الحائط ويؤكد أنه لا يربطه بها أي رابط.
يستمر في السقوط والانغماس في مستنقع من الفضائح التي لا تغتفر والتي يرتكبها الغلام الخب الذي جمع حوله مجموعة من مستشاري اللهو والترفيه الذين يظنون أنهم بما يملكونه من آلة إعلامية سيحققون نجاحات كبيرة ويغطون عين الشمس بمخلاه.
السعودية ماضية تحت قيادة الصبي الطائش نحو زاوية السخرية حيث لم تخجل من سابق فضائحها على لسان قادتها العسكريين والسياسيين.
ملف الأسرى وعلى الرغم من كونه ملف إنساني بحت غير أن وضاعة العدو لم تشفع له من استثنائه من مسلسل أكاذيبه والتدليس، حيث أعلن عن الإفراج عن 163 أسيرا ليسوا من الأسرى، هذا ما أكدت عليه اللجنة الوطنية للأسرى في بيان لها مساء أمس الجمعة، حيث تبين أن جميع المحتجزين ليسوا أسرى حرب ما عدا خمسة منهم فقط وأربعة منهم صيادون مختطفون تم اختطافهم من البحر الأحمر أما بقية الأسماء غير معروفة.. والأكثر من ذلك أن مراسل قناة العربية السعودية يؤكد بلسانه أن المحتجزين كشفوا كذب هذه القناة ومن تبنى هذه المسرحية.
رمتني بدائها وانسلت هذا هو حال السعودي الذي يسعى لإثبات ما هو ثابت عليه، ففي حين يقاتل معه في عدوانه على اليمن مرتزقة من مختلف دول العالم، ها هو يزعم أن من بين اسرانا أفارقة كانوا يقاتلون في صفوف قواتنا، مع أن مرتزقته من السودان وبلاك ووتر رأاهم العالم ووثقت حضورهم عدسات الكاميرات وهم يحملون أوزارهم وأوزار من بعثهم لمصارعهم.
كما أن أخلاق صنعاء وامتثالها لقيم الإسلام والإنسانية هي من وضعت هذا العدو المتكبر في موقف محرج ذلك أن مبادرات صنعاء المتكررة وإفراجها عن المئات من أسرى التحالف المرتزقة محليين وأجانب دفع بالسعودي للتحرك ولكن في الاتجاه الخاطئ والتخبط، بل والسقوط في وحل الأكاذيب والفضائح، وبدلا من المقابلة بالمثل لجأ إلى ما هو معتاد عليه، الكذب والمغالطة، وهذا أمر ليس بالغريب على تحالف تقوده أمريكا، وتزج فيه بذيلها السعودي ليتجرع الهزائم الميدانية والخسائر الاقتصادية والفضائح الشنيعة.
هذه المسرحية السخيفة وكما جرت عليه العادة صفق لممثليها الفاشلين مخرجها الأممي المشرف العام للعدوان على اليمن، وعلى الرغم من أنها جاءا تحت غطاء الإنسانية غير أن قتل اليمنيين وحصارهم ومنعهم من السفر للتداوي ومنع وصول المؤن إليهم عبر موانئهم ومطاراتهم يكشف حقيقة هذه الإنسانية الزائفة والمساعي لتبييض وجه السعودي وحلفه ومن خلفه.
سعيهم مخذول وجهودهم باءت بالفشل فمن ادعوا أنهم أسرى عادوا إلى مدنهم وقراهم من عدن فرحين بعودتهم من احتجاز الأمن السعودي لهم في مدن المملكة بعد محاولاتهم في إيجاد طريق للقمة العيش التي منعها السعودي عنهم وأهليهم بسبب حربه وحصاره.
صنعاء تعرف كيف تحتفي وتستقبل أسراها وقد أحرجت حفاوة الاحتفالات بوصول الاسرى السابقين إلى صنعاء وإكرامها لهم التحالف ومرتزقته، كما أحرجتهم مبادراتها الإنسانية وإطلاق سراح المئات من أسراهم، من طرف واحد، وبهذه الفضيحة يتأكد لؤم السعودي وغدره، لأنك إن أكرمت اللئيم تمردا.