سياسات التحالف تجاه أدواته المحلية تقود الإصلاح للتقارب مع أنصار الله
خاص – المساء برس|
يبدو أن استهداف التحالف السعودي الإماراتي لأبرز أدواته المحلية في اليمن التي ظل يستخدمها منذ بداية الحرب على اليمن، وما آل إليه مصير هذه الأدوات بعد 7 سنوات من الحرب على أمل أن تعيدها السعودية والإمارات إلى السلطة، يبدو أن هذه السياسة والتطورات الأخيرة التي شهدها الجانب الموالي للتحالف أدت إلى حدوث تقارب بين الطرف المقاوم للتدخل العسكري الخارجي وأحد أبرز الأدوات المحلية التي استخدمها التحالف ضد اليمنيين (أنصار الله والإصلاح).
وبرزت مؤخراً مؤشرات هذا التقارب ومنها على سبيل المثال ما شهدته محافظة الحديدة من لقاء هو الأول من نوعه بين قيادات من حزب الإصلاح وأخرى من أنصار الله، في خطوة عدها مراقبون بأنها قد تشير إلى بدء الحزب الذي تعرض للإقصاء مؤخراً من قبل السعودية لترتيب وضعه شمالاً.
ونشر محافظ الحديدة التابع لحكومة صنعاء، محمد عياش قحيم صورة تجمعه برئيس فرع الاصلاح بمديرية الجراحي، سالم المعمري، مشيراً إلى أن اللقاء جاء بفعل إدراك المعمري للمخطط الذي يحاك ضد اليمن.
ومع أن عودة قيادات الصف الأول في الاصلاح إلى صنعاء ليست الاولى، لكن توقيتها الذي يأتي في اعقاب تشكيل المجلس الرئاسي وانهاء هيمنة الاصلاح على السلطة التابعة للتحالف يشير إلى أن الحزب الذي شكل خلال سنوات الحرب التي تقودها السعودية بمثابة رأس حربه للتحالف بدأ يتراجع عن مواقفه المؤيدة للحرب على اليمن.
مؤشر آخر على توسع التقارب بين الإصلاح وأنصار الله كان في محافظة تعز، حيث كشفت وسائل اعلام تابعة للاصلاح، عن اتفاق جديد بين الحزب وحركة انصار الله في تعز.
وأوضحت المصادر بأن الاتفاق قضا بتبادل جديد للأسرى مشيرة إلى أن الصفقة نجحت بإطلاق سراح 6 من مقاتلي الحزب.
وجاءت الصفقة الجديدة في اعقاب تقديم صنعاء عرضاً جديداً لإنهاء معانة الأسرى يتمثل بإطلاق 200 أسير من كل طرف بمناسبة حلول عيد الفطر، كما تشير من حيث التوقيت إلى محاولة الإصلاح الذي عطل اتفاقاً سابقاً يقضي بإطلاق مئات الأسرى عبر الأمم المتحدة لعدم اشتماله على قياداته، استغلال العرض لإبرام صفقات خارج لجنة الاسرى التابعة للحكومة المنفية التابعة للتحالف والتي تديرها السعودية.