قوات الإصلاح تستبق الإطاحة بالعرادة في مأرب بحملة اعتقالات تطال موالين لمحافظ الإمارات الجديد
خاص – المساء برس|
استبقت قوات حزب الإصلاح (جناح الإخوان المسلمين في اليمن) في مدينة مأرب، آخر معاقل الحزب، اليوم الخميس، قرار الإطاحة بالمحافظ الإصلاحي، سلطان العرادة، من على رأس هرم السلطة المحلية في المحافظة، وتعيين محافظ جديد موال للإمارات، بحملة اعتقالات واسعة طالت موالين للمحافظ المرتقب تعيينه.
وقالت مصادر محلية في مأرب، إن عناصر قوات الأمن الخاصة، التابعة للإصلاح، شنت حملة اعتقالات واسعة طالت مجندين محسوبين على حزب المؤتمر وموالين للقيادي المؤتمري البارز ومدير مكتب طارق صالح السياسي في المدينة، ذياب بن معيلي، والذي يتوقع إعلان قرار تنصيبه محافظًا للمدينة خلال الأيام القليلة القادمة.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الأمن الخاصة اقتادت المعتقلين إلى جهات غير معروفة ولم يتم الكشف عن مصيرهم حتى لحظة كتابة الخبر.
وتأتي هذه الحملة في إطار مساع الإصلاح استباق تعيين ذياب بن معيلي، محافظًا للمدينة، في إشارة منها إلى رفضها التخلي عن المحافظة التي تعد آخر وأهم معاقلها في اليمن.
ويشغل بن معيلي، الذي اعتقل الجنود الموالين له، مديرًا لفرع المكتب السياسي لطارق صالح، في مدينة مأرب، وهو الشخصية الأبرز المتوقع تنصيبها خلال الأيام القادمة على رأس هرم السلطة المحلية في محافظة مأرب، ويحظى بدعم واسع من الرياض وأبو ظبي.
كما أن الحملة تأتي وسط تسريبات إعلامية، تفيد برفض العرادة تسليم منصب، الأمر الذي دفع الرياض لإمهاله أسبوع لترتيب تسليم السلطة في مأرب للمحافظ الجديد، تمهيدًا لإعلان قرار إزاحته.
ويخشى الإصلاح من إزاحته من مأرب، لتطوى بعدها صفحة الحزب بشكل كامل في المشهد اليمني، والتي بدأت ملامح إزاحته منذ أشهر بعد الإطاحة بمحافظ شبوة الإصلاحي، محمد بن عديو، وتسليم المحافظة لعوض بن الوزير العولقي، القيادي البارز في المؤتمر جناح صالح والموالي للإمارات، ومرورًا بالإطاحة بهادي وعلي محسن الأحمر، بما يمثله الأخير من ثقل لإصلاح في الدولة، في إطار تنفيذ مخطط واسع لإزاحة الحزب وتمكين مؤتمر جناح صالح الموالي للإمارات من المناطق التابعة له.
وبحسب مراقبين، فإن سقوط مأرب بيد جناح صالح في المؤتمر، يعني طوي صفحة الإصلاح نهائيًا في اليمن.