مع تصاعد الضغوط عليها بشأن مصيرهما.. السعودية تتحضر لنقل هادي ونائبه إلى دولتين عربيتين
خاص – المساء برس|
بدأت المملكة السعودية، اليوم الثلاثاء، بتحضيرات مكثفة لنقل عبدربه منصور هادي، رئيس ما تسمى “الشرعية” ونائبه علي محسن الأحمر، بعد نحو أسبوع من إخفاءهما قسريًا، في أعقاب الإطاحة بهما من سدة الحكم وتعيين مجلس قيادة رئاسي خلفًا لهما.
وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة، إن توجيهات سعودية عليا كلفت جهاز الاستخبارات في المملكة، بترتيب إقامة لهادي في العاصمة المصرية القاهرة، إضافة إلى ترتيب نقل علي محسن إلى العاصمة القطرية الدوحة.
وأشارت المصادر إلى أنه من المتوقع أن يتم نقل هادي ومحسن قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن المرتقبة التي تحاول السعودية خلالها إضفاء طابع شرعي على إجراءاتها الأخيرة في السلطة الموالية لها في اليمن، والتي تصاعدت الأصوات الناقمة منها بوصفها عملية “انقلاب” على “السلطة الشرعية” ممثلة بهادي ونائبه.
وجاءت هذه الخطوة بالتزامن مع تصاعد الضغوط الدولية والمحلية على الرياض للكشف عن مصير هادي.
يذكر أن السعودية كانت قد رفضت طلب هادي ووساطة بريطانية بالسماح له بالانتقال إلى أمريكا التي يملك فيها هو وأفراد أسرته ثروة طائلة من أموال وعقار وغيرها.
وبحسب مراقبين، فإن اختيار الرياض للقاهرة والدوحة مستقرًا لهادي ونائبه، يأتي نتيجة مخاوفها من استغلالهما من أطراف دولية وإقليمية إذا غادرا أراضيها إلى وجهات لا تملك فيها نفوذ يمكنها من السيطرة على تحركاتهما فيها.
كما أن هذه الخطوة جاءت بعد حجز السعودية الحسابات البنكية لمحسن وهادي ونجليه في السعودية والإمارات، في مؤشر على اتساع الهوة بين الطرفين وصولها إلى طريق مسدود، خاصة بعد سلب هادي ونائبه السلطة وتسليمها لمجلس قيادي يرأسه رشاد العليمي الموالي للرياض.