مجلس صنعاء السياسي: الملف الإنساني هو المؤشر الحقيقي لإنجاح الهدنة وما بعدها
صنعاء – المساء برس|
عقد مجلس صنعاء السياسي اجتماعاً اليوم برئاسة مهدي المشاط ، لمناقشة المستجدات الراهنة وفي ظل الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة.
وأكد الاجتماع، ضرورة التزام السعودية برفع الحصار وإزالة كل العوائق التي تعترض وصول السفن لميناء الحديدة وفتح مطار صنعاء الدولي.. معتبراً أن ذلك هو المدخل للتعاطي مع بقية القضايا وأن المماطلة في ذلك تهز الثقة في مصداقيتها تجاه الهدنة.
وتطرق الاجتماع، إلى الإجراءات التي قام بها التحالف مؤخراً في الرياض تحت ما سمى بالمشاورات وما رافقها من إطلاق ما سمي بمجلس القيادة كبديل لعبدربه منصور هادي، وعلي محسن الأحمر، مشيراً إلى أن ذلك يؤكد زيف الشرعية المزعومة التي تم الانقلاب عليها من قبل من ادعاها واتخذها يافطة لتدمير اليمن وقتل اليمنيين وحصارهم لأكثر من سبع سنوات في ظل تواطؤ المجتمع الدولي.
وأكد الاجتماع أن الشعب اليمني-وفق البيان- ليس معنيا بإجراءات غير شرعية صادرة عن جهة غير شرعية خارج الوطن، وأن لا علاقة لهذه الإجراءات باليمن ولا بمصالحه كما لا تمت للسلام بأي صلة، بل تخص المرتزقة وترتيب وضعهم ومعالجة خلافاتهم، وأن الشعب اليمني هو صاحب الشرعية الحقيقية ولا يمنحها إلا لمن يدافع عن الوطن وسيادته وحريته واستقلاله.. مشيرا إلى أن ما حدث من استبدال لأدوار المرتزقة ينبغي أن يكون عبرة لبقية المرتزقة، حيث لا شرعية تمنح من دول العدوان. وفق البيان.
وجدد المجلس السياسي الأعلى في اجتماعه، التأكيد على موقفه الثابت تجاه السلام المشرف كونه الحق الطبيعي للصمود اليمني، وأنه لم تظهر حتى الآن مؤشرات واضحة عن وجود نوايا حقيقية لإحلاله في اليمن من قبل دول التحالف برعاية مباشرة من قبل أمريكا.
كما أكد الاجتماع، أن الحوار الصحيح ابتداء هو مع دول التحالف وأن للملف الإنساني وفك الحصار الأولوية التي تسبق الجوانب العسكرية والسياسية، وأن هذا الملف هو المحك والمؤشر الحقيقي على التوجه نحو إنجاح الهدنة والانتقال إلى خطوات إيجابية عقبها.
وأكد المجلس أنه يسعى بكل الوسائل للتخفيف من معاناة المواطنين، مشددا على أن استمرار العراقيل أمام وصول سفن المشتقات النفطية يضاعف من معاناتهم وأن الأمم المتحدة وتحالف العدوان يتحملان مسئولية ذلك وقبل ذلك يتحملان مسئولية إغلاق ميناء الحديدة لمنع صرف نصف راتب لموظفي الدولة كل شهرين من الإيرادات النفطية خصوصا وأن التحالف في ذات الوقت مستمر في نهب ثروات اليمن النفطية والغازية ومرتبات موظفي الدولة.
وبارك المجلس لقواته المسلحة ولجانه الشعبية والقوة الصاروخية والطيران المسير جهودهم، وحثهم على اليقظة الكاملة.. داعيا لإطلاق الأسرى بمناسبة هذا الشهر الكريم تحت قاعدة الكل مقابل الكل محملاً الطرف الآخر أي انتقاص لهذا المبدأ.