مبعوث الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يتجاهلون كوارث اليمن

متابعات خاصة- المساء برس|

في وقت تطالب فيه صنعاء بفصل المسار العسكري عن السياسي، وتجنيب حياة الناس وقوتهم ومعيشتهم، عن المعارك الميدانية، كما طالبت بلجان تحقيق تزور اليمن، للتحقيق في الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني، وفي مقدمتهم الأطفال والنساء، الأمر الذي حال دونه التحالف واعتبره نجاحا وانتصارا له، غرد مبعوث الأمم المتحدة لليمن ومسؤولة في الاتحاد الأوروبي، خارج السرب، متجاهلين واقع الحال في اليمن شمالا وجنوبا، حيث يرزح اليمنيون تحت وطأة حصار خانق وتدمير للبنى التحتية، وقتل عام للمدنيين في دورهم، دون أن تلتفت تلك التصريحات لهذا الواقع.

نائبة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، ماريون لاليس، ذهبت للحديث عن أن اليمن “أحد أصعب البلدان في العالم للنساء”،وذلك خلال إطلاق خطة العمل الوطنية للمرأة والسلام والأمن عشية اليوم العالمي للمرأة الموافق 8 مارس، كما تحدثت عن ضرورة  “مشاركة النساء والرجال أمر ضروري لتحقيق السلام والتنمية المستدامة في اليمن”، وضرورة تمكين المرأة في مناصب الدولة و…..

كما رأى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم الثلاثاء، إن مشاركة المرأة أمر بالغ الأهمية في التوصل إلى حلول فعالة وشاملة لتحقيق السلام في البلد، وأضاف “يجب دمج احتياجات وأولويات النساء والفتيات ومعالجتها في حل النزاع اليمني”. كما تحدث عن أهمية “مشاركة المرأة الأساسية في قطاعات الأمن والسلام، والاقتصاد و…..

المثير للسخرية أن اليمنيين يطالبون من هذه الهيئات والمنظمات والاتحادات بأن يدركوا أهمية حفظ حياة النساء، وعدم إهدار دمائهن، ووقف قتلهن مع أطفالهن في المنازل، أو في حجورهن، وأحيانا كثيرة وهم أجنة في أرحامهن، وطالبوا بمنحهن حقهن الطبيعي في البقاء على قيد الحياة، أولا، قبل الحديث عن ضرورة مشاركتهن في صنع القرار وشغل مناصب حكومية، والمساهمة في التنمية و….. إلخ.

وكان القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان في حكومة صنعاء علي الديلمي، أِشار ،اليوم الثلاثاء، إلى ما تعرضت له المرأة اليمنية من معاناة وانتهاكات واستهداف جراء العدوان والحصار .. مؤكدا أن هناك عشرات من النساء يتوفين يومياً بسبب العدوان والحصار، حيث بلغ عدد ضحايا الحصار من النساء بصورة غير مباشرة أكثر من ثلاثة آلاف امرأة .. معرباً عن الأسف لكيل مجلس الأمن والمنظمات الدولية بمكيالين في تعاملها مع القضايا وتناولها للتقارير الخاصة بمناطق الحروب والصراعات.