تقرير يكشف خفايا خطيرة رموزها عفاش وأبوظبي خلف محاولة اغتيال قاضي وأسرته في قعطبة
يؤكد هذا التقرير صحة معلومات سابقة كان "المساء برس" قد انفرد بنشرها
رصد خاص – المساء برس|
كشف تقرير صحفي معلومات خطيرة عن ما وراء تعرض أحد القضاة في مديرية قعطبة شمال محافظة الضالع جنوبي اليمن لمحاولة اغتيال هو وعائلته منتصف ليل الجمعة الماضية.
وقال التقرير الذي نشره موقع “الجنوب اليوم” نقلاً عن مصدر قبلي وصفه بالموثوق بأن عملية الاغتيال لم يكن شرطاً أن تستهدف القاضي خالد علي عمر الهادي، وإنما أي شخصية بارزة في مديرية قعطبة، وأن المهم في عملية الاغتيال أن تتسبب بحدوث صدمة داخل المجتمع المحلي وقبائل مديرية قعطبة شمال الضالع لكون العملية هدفها سياسي وعسكري بحت وتقف خلفها بشكل مباشر الإمارات ونفذتها خلية الاغتيالات التابعة لطارق عفاش وشقيق عمار رئيس جهاز الأمن القومي سابقاً في عهد عمه علي عبدالله صالح.
وكان القاضي خالد الهادي قد نجا من محاولة اغتيال تعرض لها بعد منتصف ليل الجمعة الماضية بمديرية قعطبة شمال الضالع، حيث أطلق مسلحون مجهولون وابلاً من الرصاص بشكل كثيف على منزل القاضي الهادي، ما أدى إلى أضرار كبيرة بالمنزل فيما نجا القاضي وعائلته من الاغتيال.
وقال المصدر إن العملية التي نجا منها القاضي الهادي وعائلته لها علاقة بمخطط يجري التحضير له من الآن وسيتم تنفيذه في الضالع ويتورط فيه بشكل مباشر طارق عفاش، وجناح عفاش بالمؤتمر ووفقاً لخطة وقيادة إماراتية، مؤكداً أنه لو كان الهدف من هذه العملية اغتيال القاضي ذاته لأسباب شخصية أو خلافات بين القاضي ومنفذي الهجوم مثلاً، لكان منفذوا العملية ترصدوا للقاضي أثناء وجوده خارج المنزل وهو بمفرده، لكن المنفذين تعمّدوا استهداف القاضي داخل منزله بقصد قتله وقتل عائلته وهو ما يؤكد أن هذه العملية كان هدفها إحداث صدمة مجتمعية وإحداث هزة داخل الرأي العام المحلي.
المصدر أكد أن هذه العملية تأتي تمهيداً لإرباك الوضع الأمني في قعطبة وتصعيد الانفلات الأمني بشكل يجعل من الحاضنة الشعبية في قعطبة تتقبل أي تغييرات عسكرية قد يفرضها التحالف السعودي الإماراتي في هذه المديرية الواقعة أقصى شمال محافظة الضالع.
وأضاف المصدر أن هناك شكوكاً قوية بوقوف خلية الاغتيالات التابعة لعمار عفاش شقيق القيادي الموالي للإمارات طارق عفاش خلف محاولة اغتيال القاضي الهادي، لافتاً إلى أن من المحتمل جداً أن تشهد قعطبة مزيداً من عمليات الاغتيال أو التفجيرات كون خطة التغييرات العسكرية في قعطبة تستهدف خلق حالة من الفوضى الأمنية والإرهاب المجتمعي بهدف تهيئة أبناء قعطبة لتقبل واقع عسكري جديد في منطقتهم وتجنباً لعدم اصطدام هذا الواقع العسكري الجديد بالحاضنة الشعبية والقبلية في قعطبة.
وعن التغييرات العسكرية التي ستشهدها قعطبة، أكد المصدر القبلي ما سبق وانفرد “المساء برس” بنشره من معلومات، حيث قال المصدر إن لديهم معلومات مؤكدة بأن “الإمارات وعن طريق طارق عفاش بدأت بتجنيد ألوية جديدة في الساحل الغربي يدين منتسبوا هذه الألوية لأبوظبي بشكل خالص”، مؤكداً أن هذه الألوية أطلق عليها اسم “ألوية المغاوير”، كما كشف أن أبوظبي بدأت بتشكيل اللوائين الأول والثاني مغاوير حيث سيقود اللواء الأول فهمان الغبس وسيتم نشره في كل من جنوب غرب تعز وطور الباحة في لحج، فيما اللواء الثاني مغاوير أسندت قيادة لـ”فتح القاضي” وسيتم نشره في مديرية قعطبة والمناطق الأخرى الجنوبية الحدودية لنقاط التماس الفاصلة بين مناطق سيطرة قوات صنعاء شمالاً ومناطق سيطرة التحالف جنوباً في المحافظة ذاتها.
ويتضح من المعلومات التي أفاد بها المصدر القبلي أن أبوظبي تعمل على تغيير التشكيلات العسكرية في مناطق التماس والمناطق المحاذية لمناطق سيطرة قوات صنعاء واستبدال القوات الجنوبية التابعة للانتقالي أو قبائل يافع بمليشيات تتبع طارق عفاش محسوبة على المؤتمر جناح الإمارات، الأمر الذي سيمثل تهديداً للاستقرار الأمني والمجتمعي بسبب نشر أبوظبي مليشيا ستكون في نظر القبائل المنتشرة بمناطق الحدود الشطرية.