صفقة قذرة
وما يسطرون – المساء برس.. هاشم يحيى|
صفقة قذرة وتضحية بكل القيم الإنسانية ، الحديث عن بروز المصالح الضيقة، التي تجسدت في صفقة إماراتية روسية حيث امتنعت الأولى عن التصويت لصالح قرار يدين روسيا في هجومها على أوكرانيا، مقابل أن تصوت روسيا على قرار يدين من يدافع عن نفسه عندما يستهدف مراكز المعتدين العسكرية والاستراتيجية (اليمن).
هذا ما كشفه دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي الذي اشترط عدم الكشف عن هويته في تصريح لوكالة رويترز حيث أكد أن ثمة صفقة قذرة تمت بين الإمارات وروسيا بموجبها صوتت روسيا لصالح قرار أمريكي إماراتي يدين هجمات قوات صنعاء ويبقي على الحظر المفروض على صنعاء في استيراد السلاح ويوسعه.
وفيما تعتبر روسيا أن من حقها الدفاع عن نفسها من احتمال هجوم الغرب عليها، فإنها اعتبرت أن دفاع اليمن عن نفسه من العدوان والحصار الحاصل عليه منذ سبع سنوات، عمل مدان، والمفارقة أنها وقفت مع من يمارس نفس الفعل بحقها سياسيا وعسكريا وإعلاميا مع جملة المجتمع الدولي الكاذب المنافق.
ولا ضير فيما لو اعترفنا هنا أن تحالف الشر الذي تقوه السعودية في اليمن يحقق انتصارات لم تستطع صنعاء مجاراته فيها في مضمار هيئات المجتمع الدولي الرسمية وقرارتها، وسر هذه الانتصارات يكمن في المال السعودي الإماراتي ومصالح الدول التي تتوخاها من الدولتين على الصعيد الاقتصادي، فضلا عن الدعم الأمريكي المقدم لهما في كل المحافل الدولية لاعتبارات كثيرة.
نعم اعتبرت الإمارات أنها حققت نجاحا دبلوماسيا بإصدار مجلس الأمن قرارا يدين هجمات قواتنا المسلحة عليها، ويحظر المحظور أصلا، فهذا النجاح الدبلوماسي للإمارات في مجلس الأمن كنجاحها الفضائي بإكتشاف كروية الأرض بعد خمسة قرون على رحلة ماجلان حول الارض”. تقول صنعاء. كما تقول أيضا أن هذا القرار قد وضعته صنعاء منذ اول يوم من الدفاع عن نفسها تحت قدميها.
وما تزال جعبة الانتصارات السعودية الإماراتية حافلة في هذا الفضاء الفسيح بفسحة الخزينة السعودية الإماراتية حيث أعلنتا رسميا عن تحركات لإسقاط بيان هولندي في مجلس حقوق الإنسان يدين التحالف وحكومة الارتزاق بارتكاب جرائم حرب في اليمن مذكرة برفض مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تمديد تفويض الخبراء الدوليين والإقليميين المكلفين بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن لفترة أخرى. ومذكرة بأن القيم التي قامت الأمم المتحدة على أساسها قد أصبحت هشيما تذروه الأموال الملطخة بدماء أطفال وأبرياء اليمن.