45 ألف من أبناء تعز ممن قُتلوا بسبب التنظيم.. الإصلاح يبيعهم بـ20 مليون سعودي ويترك الساحة لعفاش
تقرير – المساء برس|
لم تمضِ سوى أيام قليلة على الاتفاق السري بين قيادات الإصلاح بتعز وجناح عفاش في المؤتمر ممثلين بقيادات تتبع طارق عفاش في الساحل الغربي، حتى بدأت خطة الإمارات للإطاحة بالإصلاح في تعز تؤتي ثمارها الأولى.
حيث اغتيل القيادي في قوات الإصلاح علاء فؤاد أمين القدسي، ركن التوجيه باللواء 145، وهو نجل القيادي في حزب الإصلاح فؤاد القدسي
مصادر بمدينة تعز أكدت أن القدسي تم استدراجه من قبل مسلحين أمس الإثنين إلى أمام مدرسة الوحدة جوار جامع السعيد ثم باشرت بقتله.
مراقبون اعتبروا أن عملية الاغتيال تأتي إيذاناً بمرحلة تصفيات ستشهدها تعز تستهدف من بقي من قيادات للإصلاح سواءً مدنية أو عسكرية تماشياً مع صفقة تسليم تعز تدريجياً لطارق عفاش وانسحاب الإصلاح ومغادرته للمشهد نهائياً، القيادات المتبقية للإصلاح في تعز من قبل خلايا اغتيالات تتبع عمار صالح شقيق طارق صالح قائد ما يعرف بالمقاومة المشتركة في الساحل الغربي والذي أرسل وفداً إلى تعز قبل أيام للقاء قيادة محوز تعز الموالية والمحسوبة على الإصلاح حيث جرى الاتفاق سراً على صفقة مولتها السعودية بمبلغ 20 مليون ريال سعودي يتم تسليمه لقيادات الإصلاح بما فيها قيادات محور تعز مقابل أن تقوم هذه الأخيرة بإخلاء مواقع عسكرية مهمة في مدينة تعز ومناطق تتمركز بها قوات الإصلاح وتسليمها لقوات تتبع طارق صالح تحت غطاء السماح لهذه الأخيرة بالمشاركة في العمليات العسكرية ضد قوات صنعاء، فيما الهدف الحقيقي من هذه الصفقة هو تمكين جناح عفاش في المؤتمر بقيادة طارق صالح من السيطرة على مدينة تعز وسحب البساط عسكرياً من الإصلاح في تعز تدريجياً كمقدمة لخروج الحزب من المشهد السياسي في اليمن وفقاً لخطة إماراتية جرى الاتفاق عليها فيما يبدو مع السعودية.
وليست هذه المرة الأولى التي يقدم فيها الإصلاح على خيانة الدماء التي سالت من أبناء تعز والذين يتجاوز عددهم 45 ألفاً حسب تقديرات حكومية، والذين دفع بهم الحزب للقتال مع التحالف السعودي طوال السنوات الماضية من عمر الحرب تحت عناوين “الدفاع عن الجمهورية والجهاد ضد الروافض والمجوس” التي استخدمها التحالف والإصلاح لتبرير حربه على اليمنيين منذ مارس2015 وحتى اليوم.
فسبق أن انصاعت قيادات بارزة في الإصلاح في تعز للتوجيهات والأوامر الصادرة من التحالف السعودي الإماراتي والتي قضت برحيل هذه القيادات من اليمن مقابل حصولها على مبالغ مالية تبدأ بها إنشاء استثمارات خاصة في الخارج، من أمثال الشيخ حمود سعيد المخلافي والذي تصدر المشهد العسكري في تعز بداية الحرب وكان سبباً لانضمام الآلاف من أبناء تعز للقتال خلفه ليصل به الأمر أن يستلم مبلغاً من المال من السعودية ويغادر اليمن نهائياً إلى تركيا حيث يدير الشيخ المخلافي الذي أصبح مليونيراً استثماراته الخاصة بعد انتهاء دوره المرحلي في تلك الفترة.