حكومة هادي تغرق عدن في الأزمات وسخط شعبي متنامي ضد التحالف وأدواته
متابعات خاصة – المساء برس|
أغرقت حكومة هادي، التابعة للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية في حربها على اليمن، محافظة عدن، جنوبي اليمن، في أزمات متواصلة أثقلت كاهل المواطنين وضاعفت من معاناتهم، ما زاد من حدة الغليان الشعبي ضد التحالف والأطراف الموالية له.
وتواصلت أزمة انقطاع التيار الكهربائي، شبه الكامل، للأسبوع الثالث على التوالي، بالتزامن مع دخول فصل الصيف الذي تشهد فيه المدينة ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة.
وقالت مصادر محلية في عدن، مدة انقطاع الكهرباء في المدينة، تصل في اليوم إلى 18 ساعة، مع استمرار رفض حكومة هادي دفع المستحقات المالية لشركات الطاقة المشتراة.
وتزامنت أزمة انقطاع الكهرباء، مع اشتداد أزمة وقود خانقة تضرب المدينة بالتوازي مع فرض حكومة معين جرعة سعرية جديدة في أسعار المشتقات النفطية.
وبحسب مصادر محلية في عدن، فإن سعر الجالون البنزين سعة 20 لتر، تجاوز الـ40 ألف ريال في الأسواق السوداء المنتشرة في المدينة، مع استمرار إغلاق المحطات الرسمية أبوابها أمام المواطنين.
وأضافت المصادر، أن سعر أسطوانة الغاز، تجاوز سعرها الـ 25 ألف ريال يمني، وهو ما انعكس سلبًا على الوضع المعيشي للمواطنين وضاعف معاناتهم بشكل كبير.
وخلقت هذه الأزمات المستمرة التي خلقتها حكومة هادي، بارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية وغيرها من المواد الأساسية بشكل جنوني، في الوقت الذي يشكو فيه المواطنين من استمرار انقطاع مرتباتهم، التي لا توفر لهم، في حال استلامها بشكل منتظم، أدنى متطلبات المعيشة الأساسية نتيجة ارتفاع سعر الصرف وانهيار العملة، وسط تجاهل الحكومة عن تسوية المرتبات بما يتواءم مع المستجدات الحالية.
ويتزايد السخط الشعبي في عدن والمحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف والأطراف الموالية له، معتبرين أن ما يحدث يستهدف إركاعهم وإخضاعهم من خلال إغراق محافظاتهم في أزمات خانقة تشغلهم عن المطالبة بحقوقهم.