قطر تحصل على ضوء أخضر غربي لمهاجمة السعودية إعلامياً.. الغرب يسمح للمعارضين السعوديين بالتظاهر ضد بن سلمان
خاص – المساء برس|
يبدو أن أزمة الحرب في أوكرانيا ستنعكس سلباً على الوضع الخليجي الذي يرفض إشهار العداء علناً ضد روسيا في هذه الحرب التي تقودها الأخيرة في أوكرانيا.
فبعد أن رفضت السعودية طلب واشنطن برفع إنتاجها من النفط الخام لتعويض ارتفاع الأسعار للخام جراء الحرب في أوكرانيا وفرض الغرب بقيادة واشنطن عقوبات على موسكو، يبدو أن الدول الغربية لم يرق لها موقف الرياض الرافض لرفع الإنتاج من النفط الخام، فالرياض على ما يبدو تخشى أن تكون بنظر الروس دولة معادية لها، وهو ما قد يفقد الرياض المصالح الكبيرة بينها وبين موسكو والتي من بينها مصالح عسكرية واسعة، إضافة إلى أن الرياض تخشى من أن تواجه موقفاً روسياً معادياً بشأن حربها – أي الرياض – في اليمن منذ 7 سنوات وارتكاب مجازر بشرية بحق المدنيين معظمهم نساء وأطفال حسب تقارير موثقة للأمم المتحدة.
إزاء هذا الموقف السعودي دفعت دول غربية على رأسها بريطانيا بناشطين معارضين لمنظومة الحكم في السعودية من المتواجدين في بلدان أوروبية وغربية، بتصعيد نشاطهم السياسي المعارض لنظام حكم آل سعود، بالإضافة إلى ذلك دفعت الدول الغربية فيما يبدو بقطر بإعادة شن الهجوم الإعلامي ضد السعودية ومن ذلك على سبيل المثال الخبر الذي نشره موقع “عربي21” الممول من قطر بشأن تنظيم معارضين سعوديين لتظاهرتين الأولى أمام السفارة السعودية في لندن والثانية لم يُحدد مكانها إلا أن المعارضون سيرفعون مطالب وشعارات تطالب بـ”تحرير أرض الحجاز”، في إشارة واضحة من الدول الغربية وخصوصاً بريطانيا وأمريكا بأن هذه الدول هي من صنعت نظام آل سعود وهي من تحميه لبقائه في السلطة وهي أيضاً من تستطيع الإطاحة بهذا النظام وإلغاء شيء اسمه “السعودية” من على الخارطة بالشرق الأوسط.
ونشر موقع “عربي 21” أن نشطاء سعوديون معارضون وعرب ومسلمون يستعدون لإقامة صلاة الجمعة المقبلة (4 آذار / مارس) أمام مبنى السفارة السعودية في العاصمة البريطانية لندن، قبل التظاهر للمطالبة بـ “تحرير أرض الحجاز من حكم آل سعود”.
وأوضح الناشط السعودي المعارض سلطان العبدلي في تصريحات خاصة للموقع القطري أن “الديوان الحجازي الذي يترأسه ويضم عددا من النشطاء والمدونين السعوديين هو الجهة الداعية لهذه الصلاة والمظاهرات.
وأضاف: “هذه الصلاة والمظاهرة، التي حصلت على ترخيص رسمي من السلطات البريطانية، لا تضم فقط النشطاء السعوديين المعارضين لحكم آل سعود، وإنما كل العرب والمسلمين الذين يطالبون بعدم تحويل السعودية إلى مصيدة للمسلمين في العالم، ويعتبرون بأن الأراضي المقدسة تحولت إلى أداة بيد الحكام السعوديين يستخدمونها في إطار علاقات عامة مع الأنظمة الديكتاتورية في عالمنا العربي والإسلامي”.
وذكر العبدلي أن “تحرير الحجاز الآن من سيطرة آل سعود يتحول شيئا فشيئا إلى واجب على كل مسلم، بالنظر إلى السياسات التي بدأت تنفذها على الأرض تحت شعار الانفتاح، والتي تتعارض مع ثوابت الهوية الإسلامية، فضلا عن الطبيعة الأمنية لجهة إغلاق الحرمين على المعارضين للأنظمة المستبدة في عالمنا العربي والإسلامي”.