تصاعد التوترات في أبين بين قوات هادي والانتقالي وسط تحشيدات عسكرية مكثفة من الطرفين
متابعات خاصة – المساء برس|
تصاعدت حدة التوترات في محافظة أبين، اليوم السبت، بين قوات هادي والإصلاح وقوات الانتقالي، بالتزامن مع نجاة قائد قوات الأمن الخاصة التابع لهادي محمد العوبان في المحافظة.
وقالت مصادر قبلية في أبين، إن المجلس الانتقالي، المجعوم إماراتيًا، بدأ بتحركات عسكرية مكثفة في المحافظة، بعد عرض عسكري استعرض فيه المجلس قواته في عدن التي سينشرها في المنطقة الوسطة لمحافظة أبين.
وأوضحت وسائل إعلام الانتقالي، أن القوات الجديدة التي تم تدريبها في عدن، سيتم نشرها في أبين تحت مسمى “الحزام الأمني” في المناطق الوسطة التي تضم مسقط رأس هادي، التي لا تزال تسيطر عليها قبائل موالية لهادي وتعد أحد أهم خطوط الإمداد لقوات الأخير المنتشرة في شقرة.
وجاءت هذه التحركات بالتزامن مع نجاة قائد قوات الأمن الخاصة، محمد العوبان، اليوم، من محاولة اغتيال في منطقة مخشف على الطريق الدولي الرابط بين عدن أبين المكلا، ما أدى إلى إصابة عدد من مرافقيه وإصابة أحد المسلحين الذين نفذوا الهجوم.
وفي السياق، حاول الانتقالي استقطاب قيادات موالية لهادي، أبرزها أبو مشعل الكازمي، مدير أمن أبين، الذي كان قياديًا سابقًا في المجلس، من خلال عرض قدمه له أبو زيد الخليفي، عضو الجمعية الوطنية في المجلس، بأنه بإمكانه العودة إلى عدن متى ما أراد، في محاولة منهم لاستقطابه وضمه إلى صفهم.
كما أن هذه التحركات تأتي بعد أيام على وفاة قائد قوات هادي في شقرة عبدالله الصبيحي، وهو أحد أبرز خصوم الانتقالي، ويعد أحد أهم القيادات التي كان يتكئ عليها علي محسن الأحمر في مهمة اقتحام عدن.
وكانت وسائل إعلام الانتقالي قد استبقت التصعيد الأخير، من خلال اتهامها لأطراف في الشرعية، بالسعي لتسليم محافظة أبين لجماعة الإخوان مسلحي القبائل، في إشارة إلى اللقاءات التي يعقدها وليد الفضلي، صهر علي محسن الأحمر وشيخ مشايخ آل الفضلي، مع مشايخ القبائل في لحج لتقاسم مناطق لحج وأبين.
وأوضحت أن محسن بعد فشله في إسقاط المحافظة تمهيدًا للتقدم نحو عدن، يحاول الآن إيجاد خطط بديلة في المعركة القائمة بينه وبين الانتقالي وصراعهما على النفوذ.