النكتة السياسية عند اليمنيين: أبرز السخريات والفكاهة اليمنية التي ظهرت باندلاع الحرب في أوروبا
خاص – المساء برس|
يتمتع اليمنيون شمالاً وجنوباً بروح الدعابة والفكاهة واختلاق النكتة السياسية الساخرة، ولم تؤثر الحرب على الشعب اليمني طيلة 7 سنوات والتي أوشكت دخول عامها الثامن على هذه الميزة التي يتمتع بها عامة المواطنين في كافة أرجاء اليمن.
مع اندلاع الحرب في أوروبا بين روسيا وأوكرانيا التي كانت سابقاً ضمن الاتحاد الروسي السوفييتي ومع تخلي الغرب عن أوكرانيا بعد تحريضه للنظام الأوكراني، ظهرت النكتة السياسية اليمنية بهذا الشأن حيث تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك وتويتر وتليجرام وواتس اب)، فيما يلي نستعرض بعضاً من تلك الفكاهة.
بما أن الرئيس الأوكراني هو صنيعة الولايات المتحدة الأمريكية فقد تساءل ناشطون بالقول: “تسريبات عن وصول الرئيس الأوكراني إلى الرياض تقولوا الخبر صحيح ؟!!!” في تشبيه بين الرئيس الأوكراني والرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي الذي هرب منذ 7 سنوات إلى السعودية، وفي تغريدة أخرى قال ناشطون “دنبوع اوكرانيا يتصل بدنبوع اليمن ليحجز له غرفه في فندق الرياض”، وفي أخرى “دنبوع جديد قادم….” مع صورتين لكل من هادي وزيلينسكي وعليهما حالة الإحباط واليأس، وفي تغريدة أخرى قال البعض “عبدربه منصور في رسالة الى زيلينسكي: تعال في غرفة فارغة في الفندق..ومنها تحتفل معانا بيوم التأسيس”.
ناشطون مناهضون للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي أنشأته الإمارات كأداة محلية لها في جنوب، نشروا على تويتر تغريدات ساخرة أبرزها “وزير الدفاع الاوكراني: قدمنا طلب دعم عسكري عاجل الى الرئيس عيدروس_الزبيدي وننتضر الرد ههههه”.
بالمقابل نشر ناشطون تابعون للمجلس الانتقالي ومناهضون لسلطة الإصلاح وهادي تغريدات أبرزها “لهم سبع ساعات من لما بدأت الحرب في أوكرانيا وقد روسيا سيطرت على ست مدن.. هذي هي الحرب قلك حرب اليمن يجلسو سبع سنين يحاربوا على تبة وبالاخير يعملوا طربال” في إشارة إلى قوات هادي والتحالف التي لم تستطع تحقيق هدف عسكري واحد من الأهداف المعلنة قبل سبع سنوات، وفي تغريدة أخرى “على أوكرانيا ان تستعجــل وتطلب طربال تعز لحماية اراضيها فلا يمكن ان يحميها سوى هذا الطربال”.
بالنسبة لناشطي الإصلاح وبعض قياداته استغلوا الأوضاع بأوكرانيا لنشر تغريدات ساخرة فيها إشارة استهزاء من حزب المؤتمر في صنعاء والقبائل التي كانت محسوبة على المؤتمر والتي انقلبت على علي عبدالله صالح بعد إعلان تحالفه مع الرياض وأبوظبي في أواخر 2017، حيث نشر بعض الناشطين في الحزب تغريدات أبرزها “قبائل طوق اوكرانيا عاتبو الرئيس ليش يعطيهم ضوء اخضر لمقاتله روسيا وبعدها وافق وصرف لهم الرئيس سلاح وذخيره وغلقو تلفوناتهم”.
نظراً لأن ما يحدث في أوروبا وما سينتج عنه سيدفع بدول أخرى لاستعادة مناطق تم استقطاعها من جغرافيتها بدعم أمريكي بهدف تفكيك هذه الدول وإضعافها، فإن الصين أمس أعلنت أن تايوان جزء لا يتجزأ من جمهورية الصين الشعبية وتعلن أنها تدعم روسيا في حماية أمنها القومي وتتفهم مطالبها المشروعة، في هذا السياق كان للفكاهة اليمنية والتعليقات الساخرة دور حيث قال البعض “جيزان ونجران وعسير والوديعه وشروره والخراخير جزء لايتجزأ من أراضي الجمهورية اليمنية”.
حتى أكثر مراسل صحفي تابع للتحالف السعودي الإماراتي كان مثاراً للجدل وللسخرية من قبل اليمنيين، محمد العرب، لم يسلم من عدم إقحامه ضمن الفكاهة اليمنية المتعلقة بالتطورات العسكرية في أوروبا، حيث قال البعض إن على السعودية إرسال محمد العرب إلى أوكرانيا ليجمع الجنود الأوكرانيين خلفه ثم يصيح أمام الكاميرا للقوات الروسية: نحن هنا أين أنتم؟”.