ارتفاع مستوى التوتر في وادي حضرموت بعد توسع المواجهات بين القبائل والعسكرية الأولى
خاص – المساء برس|
تصاعد التوتر بشكل لافت في وادي حضرموت شمال شرق اليمن، بين طرفي الصراع المحليين المحسوبين على أطراف التحالف بشقيه السعودية والإمارات.
ومع بدء القوات التابعة للمنطقة العسكرية الأولى باستهداف قبائل وادي حضرموت بقذائف المدفعية، ردت القبائل اليوم بهجوم نفذه مسلحون قبليون على آليات عسكرية تابعة للمنطقة العسكرية الأولى.
وقالت مصادر محلية إن مسلحين من أبناء حريضة بوادي حضرموت استهدفوا آليات عسكرية ما أدى لتفجير دبابة وطقمين عسكريين تتبع المنطقة العسكرية.
في الوقت ذاته عقد اليوم الخميس اجتماع قبلي حضره كل من حسن الجابري والشيخ بن حريز المري تحت غطاء الهبة الحضرمية الثانية دعوا خلال إلى إنهاء سلطة الشرعية في حضرموت.
اللافت أن التصاعد الخطير في حضرموت يأتي بالتزامن مع بدء حكومة هادي فتح باب التجنيد لمقاتلين قبليين محسوبين على الشيخ بن حريز المري الذي كانت الشرعية قد رفضت طلباته التي كانت بالنيابة عن قبائل حضرموت ةالتي طالبت بخروج القوات الأجنبية من حضرموت بما في ذلك إخلاء قاعدة مطار الريان التي تتواجد فيها الإمارات بمدينة المكلا، وقائمة طلبات أخرى منها إشراك أبناء حضرموت في الجيش والأمن.
حيث دشن وزير داخلية هادي، إبراهيم حيدان معسكر تدريب للدفعة الأولى من الـ3 آلاف شخص الذين وعدت حكومة هادي بتجنيدهم لصالح القبائل الموالية والتابعة للشيخ بن حريز المري، فيما لم ينفذ الأمر ذاته مع الفصيل الذي يقوده حسن الجابري المدعوم من الإمارات.
في المقابل كانت الرياض قد وقفت بقوة في وجه الإمارات التي يعمل لصالحها حسن الجابري المدعوم من الانتقالي والذي كان قد شرع بتسجيل أبناء وادي حضرموت الموالين للانتقالي ضمن كشوفات بغرض تجنيدهم ضمن قوات الشرعية في حضرموت لكن الرياض سرعان ما أوقفت هذا التوجه، حيث أعلن الجابري سابقاً تعليق عملية التجنيد مؤكداً أن قرار التعليق جاء بتدخل من التحالف السعودي، في إشارة إلى تدخل مباشر من الرياض.
نحن إذاً أمام تحول دراماتيكي لمسار الصراع في حضرموت فظهور الشيخ بن حريز المري إلى جانب حسن الجابري في اللقاء القبلي الذي عقد اليوم في المكلا يشير إلى اصطفاف الجابري إلى جانب بن حريز المري على الرغم من أن الأخير سبق أن انشق عن المجلس الانتقالي الجنوبي والإمارات، وعلى الرغم من أن الإصلاح وهادي يسعيان إلى استمالة فصيل المري وإبقائه تحت السيطرة من خلال تقديم بعض التنازلات لهذا الفصيل والمتمثل بتدشين تجنيد الـ3 آلاف شخص من أبناء القبائل، لكن يبدو أن هذا الفصيل قرأ في تجاوب هادي والإصلاح مع مطالب التجنيد بأنها ضعف ومؤشر على أن الأمور تسير نحو أفول نجم الإصلاح وعلي محسن الأحمر من وادي حضرموت، وهو ما شجع فصيل بن حريز للتصعيد أكثر وزيادة الضغط على الشرعية، وهو ما يرجح معه مراقبون أن تتجه الإمارات لدعم فصيل بن حريز المري نظراً لكونه الفصيل الأكثر شعبية الآن أكثر من غيره من الفصائل الأخرى، حتى وإن كان هذا الفصيل قد أشهر عداءه صراحة بوجه الإمارات عبر مطالبته بخروج قواتها من مطار الريان وخروج أي قوات أجنبية أخرى من أي منطقة في حضرموت.