أمن صنعاء يوقع بعصابة لتزييف الذهب والنصب على التجار تعمل من عدن
صنعاء – المساء برس|
من كان يظن أن بائعي الذهب يمكن أن تنطلي عليهم خدعة ويتم بيعهم مجوهرات على أساس أنها ذهب فيما هي في الحقيقة مجوهرات مزيفة لكنها مزيفة بشكل دقيق جداً بحيث لا يمكن التمييز بينها وبين الذهب الحقيقي، حدثت مثل هذه القصص مؤخراً في العاصمة صنعاء ومن قبل أفراد عصابة تتمركز في مدينة عدن جنوب البلاد حيث يتم هناك إجراء عمليات تزييف المجوهرات المقلدة وختمها بختم مزور ومن ثم نقلها من عدن إلى صنعاء لبيعها.
أوقعت السلطات الأمنية التابعة للعاصمة صنعاء بعصابة خطيرة تقوم بتزييف المجوهرات المقلدة وبيعها لتجار الذهب على أنها من الذهب الأصلي عيار 21.
وكشف الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية في حكومة صنعاء، اليوم، عن ضبطه عصابة مقرها الرئيسي في عدن الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي جنوب اليمن، حيث يتم هناك تزييف المجوهرات المقلدة ومن ثم نقلها عبر أشخاص من أفراد العصابة إلى صنعاء لبيعها لتجار الذهب أو استبدالها بالذهب الحقيقي.
وقال صاحب إجدى محلات الذهب في صنعاء بأن عملية طلاء المجوهرات المقلدة تمت بشكل احترافي جداً، مؤكداً أن من يتمكن من طلاء هذه المجهورات المقلدة بهذا الشكل ليس شخصاً عادياً وإنماء خبراء في الذهب والمعادن وهو ما جعل من عملية بيع هذه القطع لأصحاب محلات الذهب سهلة على أفراد العصابة بحيث لا يستطيع التاجر التفريق بين الذهب الحقيقي والمقلد بهذا الشكل خاصة وأن القطع المقلدة تم الختم عليها بختم العيار 21.
وبحسب اعترافات أفراد العصابة فإن خديعة أصحاب محال الذهب تتم من خلال مراقبة المحل حتى يصبح مزدحماً بالزبائن وعندها يدخل أحد أفراد العصابة ليعرض قطعة الذهب المزيفة لبيعها أو استبدالها وبسبب الازدحام بالزبائن لا يستطيع التاجر القيام بفحص الذهب بالطريقة العلمية والتي تتطلب تعريض القطعة للنار وإضافة مادة إليها لاختبار ما إذا كانت حقيقية أم مزيفة، ويعتقد التاجر أنه وبحسب خبرته في مجال الذهب يستطيع التمييز بين المقلد والأصلي عبر النظر إليها وتفحصها جيداً والاطلاع على وجود الختم عليها أم لا وبسبب التزييف بشكل احترافي وعلى أيدي خبراء في المعادن للقطع المزيفة فإن التاجر يوافق على عملية الشراء أو الاستبدال، لكنه يكتشف الخديعة حين يقوم بفحص القطعة وقت فراغه أو عند نهاية الدوام.
اللافت أن مقر هذه العصابة في مدينة عدن، وهو ما يؤكد أن بقية أفراد العصابة ومن معهم من خبراء في طلاء وتزييف المجوهرات وتحويلها لقطع ذهب مزيف لا يمكن تمييزه بالنظر، لا يزالون يعملون بكل أريحية في مدينة عدن والمناطق الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي هناك مستغلين حالة الانفلات الأمني وغياب الرقابة والدولة وهو ما يشير أيضاً إلى أن عمليات نصب كبيرة قد تعرض لها تجار الذهب في المناطق الجنوبية أو المواطنين هناك من قبل هذه العصابة.
الطريقة الجديدة التي كشفتها سلطات الأمن بصنعاء لتنفيذ عمليات نصب واحتيال باستخدام معدن الذهب، تستدعي من المواطنين العاديين زيادة الحرص أثناء شراء أي قطعة ذهب من شخص عادي، وهذه العملية تتطلب من أي شخص يريد شراء ذهب من شخص آخر أن يقوم بفحص ما يريد شراءه لدى أي صائغ أو محل لبيع الذهب باستخدام طريقة فحص الذهب العلمية ولا يكتفي فقط بفحصها بالنظر أو بمجرد ملاحظة الختم عليها.