تحركات آل عفرار الموالي للتحالف تقابل بتحركات شعبية مناهضة في المهرة
المهرة – المساء برس|
أدت التحركات التي يقودها عبدالله بن عيسى آل عفرار إلى غضب شعبي في محافظة المهرة بسبب انتماء السلطان وتبعيته للتحالف السعودي الإماراتي الأمر الذي يرفضه أبناء محافظة المهرة.
عبدالله آل عفرار كان يرأس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى، إلى أن أعلن وقوفه الواضح إلى جانب التحالف السعودي الإماراتي وهو ما دفع بالمجلس إلى الانقلاب عليه وعزله من منصب رئاسة المجلس ليتم بعدها اختيار قيادة جديدة للمجلس، الذي يقوده حالياً محمد آل عفرار.
يعمل آل عفرار “عبدالله” حالياً على حشد بعض القبائل من حوله بعد أن فقد شعبيته خلال العامين الماضيين بسبب موقفه المؤيد للتحالف السعودي الإماراتي، ويستخدم آل عفرار المال لإغراء بعض زعماء القبائل في محافظتي المهرة وسقطرى، ويوصف بأنه يمثل المجلس الانتقالي الجنوبي المنبوذ في محافظة المهرة.
ودفع التحالف بعبدالله آل عفرار إلى تكرار السيناريو ذاته الذي نفذه الشيخ عوض ابن الوزير العولقي في محافظة شبوة مدفوعاً من الإمارات قبيل أن يقوم التحالف بتعيينه محافظاً لشبوة، وهو سيناريو حشد زعماء القبائل والإنفاق عليهم بأموال الخليج لاستمالتهم إلى صفه، وحالياً يفعل الشيخ عبدالله آل عفرار الشيء ذاته.
تحركات عبدالله آل عفرار قوبلت بتهديدات صريحة وواضحة من المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى، بقيادة محمد آل عفرار الذي توعد بمواجهة من يحاول نقل الصراع إلى المهرة، في إشارة منه إلى تحركات عبدالله آل عفرار الهادف إلى خلق كيان موالي للتحالف في المهرة، كتدشين فرع للمجلس الانتقالي في المحافظة أو تشكيل كيان موازي للانتقالي هناك.
محمد آل عفرار هدد في اجتماع للأمانة العامة للمجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى أمس الأربعاء إن المجلس لن يساوم بقضية شعب اتخذها على عاتقه بأمانة ومسؤولية بتفويض شعبي من المؤتمر التصحيحي، في إشارة إلى المؤتمر الذي تم خلاله الإطاحة بعبدالله بن عيسى بعد انقلابه على المهرة وتحالفه مع الرياض وأبوظبي.
وقال محمد آل عفرار “لن نسمح لأي أحد أن يجرنا إلى مربع القتال والصراع الداخلي، وعلى كل من يفكر أن ينقل الصراع إلينا أو من يريد أن يسفك الدماء أن يعرف أنه سيكتوي بنارها وستلاحقه لعنات الأجيال إلى يوم الدين، وأن المهرة آمنة ومستقرة وستظل بوحدة أبنائها”.