صحفي مقرّب من صانعي القرار بصنعاء يكشف معلومات جديدة “وقف قصف الإمارات سابقاً وخلافاتها مع الرياض وموقف صنعاء”
صنعاء – متابعات خاصة – المساء برس|
قال رئيس تحرير صحيفة الوسط اليمنية جمال عامر في منشور له على صفحته في الفيس بوك ، أن اشتراطات أبوظبي المذلة على الرياض للعودة إلى التحالف وموقف صنعاء من صفقة غير وطنية
حاولت أبوظبي القيام بدورين مخاتلين فيما له علاقة بالحرب على اليمن احدهما إزاء صنعاء واستمر حتى قامت بخطئها القاتل بالعودة الى المواجهة المباشرة بمديريات شبوة وفي مديريات بمحافظتي تعز والحديدة وأدى الى اعادتها الى دائرة الاستهداف العسكري المباشر من قبل صنعاء.
أما الدور الأخر فكان مع الرياض التي تجتر فشلا متواصلا في عدوانها المتواصل منذ سبعة اعوام و الحريصة على استعادة مشاركة شريكتها الفاعلة ضمن التحالف وهو مامنح بن زايد جرأة في فرض شروطه المجحفة على حليفه المفترض.
ووفقا لعامر فقد أرادت أبوظبي أن تمسك العصا من الوسط مع استحالة نجاح سياسة كهذه وبالذات حين تغادر القضايا طاولات الحوار إلى ساحات القتال.
وفي هذا السياق ظلت قيادة أبوظبي تؤكد لصنعاء عبر وسطاء أو من خلال لقاءات غير معلنة نأيها عن المشاركة في الحرب على اليمن بما في ذلك الطلعات الجوية الحربية مبدية عن رفض شديد لسياسات المملكة والذين كانوا يصفون قيادتها الصاعدة بالمتهورة والمراهقة.
ويضيف الصحفي عامر “كانت صنعاء تعلم بواعث هذا التودد وأغراضه الذي يتناقض تماما مع تمويل ابوظبي لمليشيات القوات المشتركة في الساحل الغربي واستمرار احتلالها لمديريات في محافظتي الحديدة وتعز وكذا طمعها باحكام سيطرتها على كامل الجنوب، إلا إنه ولأسباب تكتيكية لم يكن من الواقعية جعل مطلب الانسحاب من الساحل الغربي بمثابة العقدة بالمنشار، باعتبار إن خروج القوات التابعة لها من كل أرض يمنية سلما أو حربا هي مسألة وقت لا أكثر”.
وقال عامر “وبالمقابل فقد كانت الامارات تمارس ابتزازا مهينا على الجانب السعودي للحصول على كامل الكعكة في الجنوب بل وجزء من الشمال ما اوجد خلافا بانت علاماته وهو ماستدعى تدخل بريطاني.
وبحسب مصدر وثيق الاطلاع فقد كانت ابوظبي تقدم اشتراطات للرياض مقابل عودتها للمشاركة في الحرب”، كاشفاً أن “هذه الاشتراطات تم تقديمها أثناء لقاء ضم قيادات استخباراتية من البلدين في مدينة نيوم وبرعاية بريطانية ومنها تسليم الجنوب كاملا دون انتقاص لوكلائها في المجلس الانتقالي باخلاء ماتبقى من المحافظات الجنوبية ممن تسمهم بقوات الاخوان بالاضافة الى التسليم بسيطرتها على مديرية المخا وباب المندب والمديريات المجاورة التي تمثل حماية ضرورية لهما بغطاء ادواتها المتمثلة بالقوات المشتركة التي تم تغطيتها سياسيا بانشاء المجلس السياسي”.
ونقل الصحفي عامر عن المصدر قوله إن الجانب الإماراتي “رفض طلبا سعوديا بابقاء المهرة وحضرموت تحت سيطرتها باعتبارهما محافظتين حدوديتين وكذا تسليم باب المندب كون السعودية من ضمن الدول المطلة عليه”.
وأشار إلى أن هذا الرفض صعّد من الخلاف بين النظامين إلى مستواه الأعلى إلا أنه وبينما اتسم الرد السعودي بما هو أشبه بتعبير عن غضب منه إلى سياسات تترجم على الأرض نظرا لفشلها المتواصل في تحقيق اي نصر عسكري على الجبهات المفتوحة في أكثر من محافظة يمنية كان الرد الإماراتي عمليا تمثل بالتالي:
– مثل فرضا لأمر واقع تمثل بسحب القوات الممولة إماراتيا من المناطق المتاخمة للحديدة دون علم الرياض وإبقاء سيطرتها على المنافذ البحرية -الخوخة -ميناء ريمة -باب المندب الاستراتيجي وعدد من الجزر التي قدمت بعضها كرشوة لاسرائيل مثل جزيرة ميون الاستراتيجية.
– نقل عدد من ألوية العمالقة من الساحل تمكنت عبرها من استعادة مديريات شبوة -بيحان -عسيلان -العين -بالاضافة الى مديرية حريب الماربية كونها تمثل حماية استراتيجية بعد السيطرة السياسية على المحافظة حين تم تعيين محافظ موال لأبوظبي بعد تمويل احتجاجات لاسقاطها قبليا
– التوجه إلى محافظة حضرموت التي بات اسقاطها مسألة وقت بسبب خروج هادي عن الجاهزية وارتهانه الكلي لنظام الرياض الذي يعاني العجز في إبداء اي ممانعة قد تقود الى قطيعة مع نظام ابوظبي الذي اكدت الوقائع الاخيرة حين تم استهدافها من صنعاء بالصواريخ والمسيرات بأنه الحليف الاستراتيجي لامريكا وقفازاتها في تمرير العمليات القذرة القادر على اللعب على كل الحبال والمتناقضات والمتخفف من أي مخاوف من تغير المزاج الشعبي كنتاج لسياساته المتقاطعة مع الدين والمبادئ ومن أي قدر من الأخلاق.
واختتم الصحفي عامر مقاله بالقول “إلا أن هذا النظام ومع مايتبدى من تحقيق نجاح بالسيطرة على ماتحت يده من التراب اليمني والالتزام بعدم تجاوزه لازال مهددا بموقف نظام صنعاء الرافض لتقسيم اليمن وعدم مناقشة اي صفقات بهذا الاتجاه وللحديث بقية”.