التحالف السعودي يتجه لعزل اليمن عن العالم تمهيداً لارتكاب مجازر ضد البشرية
خاص – المساء برس|
قالت مصادر سياسية يمنية إن توجه التحالف السعودي الإماراتي لاستهداف قطاع الاتصالات في اليمن يحمل هدفين رئيسيين، الأول تشديد الحرب الاقتصادية على اليمنيين في كل أنحاء الجمهورية شمالاً وجنوباً، والثاني عزل اليمن عن العالم الخارجي.
وقالت المصادر إن استهداف طيران التحالف لمؤسسة الاتصالات الدولية في العاصمة صنعاء هدفه قطع اتصالات اليمن عن العالم الخارجي وهو ما يشير إلى أن التحالف ينوي ارتكاب مجازر بحق البشرية في اليمن من دون أن يتمكن العالم الخارجي والمجتمع الدولي من الاطلاع ومعرفة ما يحدث في اليمن من مجازر يرتكبها التحالف.
وكان طيران التحالف قد استهدف الشركة اليمنية للاتصالات الدولية “تيليمن” شمال العاصمة صنعاء فجر اليوم الإثنين ليعاود التحالف غاراته من جديد على محيط مبنى الاتصالات الدولية مستهدفاً أطباق البث الفضائي للأقمار الصناعية، الأمر الذي أدى إلى انقطاع الاتصالات الدولية بين اليمن والخارج.
في سياق متصل يقول وزير الاتصالات بحكومة صنعاء، مسفر النمير، إن استهداف مبنى الاتصالات الدولية أدى لإصابة موظفين اثنين بجروح بالغة بالإضافة إلى تدمير التجيهزات الفنية والتقنية الخاصة بخدمة الاتصالات الدولية وانقطاع خدمة الاتصالات الدولية بين اليمن والعالم الخارجي، وهو ما أدى أيضاً إلى تأثر العديد من القطاعات الخدمية الحيوية في كافة مناطق الجمهورية شمالاً وجنوباً.
وقال النمير إن الفرق الفنية تقوم بجهود جبارة لإعادة خدمة الاتصالات الدولية بعد تدميرها من قبل طيران التحالف السعودي على الرغم من الحصار المفروض على اليمن ومنعها من استيراد أجهزة الاتصالات والمعدات اللازمة لتطوير خدمة الاتصالات لكافة المحافظات اليمنية.
وكانت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بصنعاء قد أصدرت بياناً نفت فيه بشكل قطعي “ما يروج له تحالف العدوان حول استخدام موقع الشركة اليمنية للاتصالات الدولية لأغراض عسكرية”، وأكدت الوزارة أن “كافة التجهيزات الفنية يتم استخدامها لأغراض مدنية لتقديم خدمات الاتصالات الدولية لكافة المواطنين في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية”.
ودعت اتصالات صنعاء كافة منظمات المجتمع المدني لزيارة موقع الشركة والتأكد من “زيف ادعاءات استخدام الموقع لأغراض عسكرية”.
وسبق لطيران التحالف السعودي الإماراتي أن قام باستهداف مبنى البوابة الدولية للإتصالات والإنترنت في محافظة الحديدة قبل أقل من شهر من الآن وهو ما أدى إلى انقطاع تام للإنترنت والاتصالات الدولية في كافة المحافظات اليمنية شمالاً وجنوباً لعدة أيام.
ويرى مراقبون إن التحالف وبتصعيده “الهمجي” وقصفه للمنشآت المدنية والحيوية يجعل من القوات العسكرية اليمنية التابعة لصنعاء أمام خيار وحيد وهو الرد العسكري العكسي على التحالف السعودي الإماراتي بهجمات أعنف وأقوى من تلك التي سبق وتعرضت لها كل من السعودية والإمارات.