سبب زيارة ماكينزي ومساعد الخارجية الأمريكية للرياض وأبو ظبي
متابعات خاصة – المساء برس-هاشم الدرة|
تعمل إدارة البيت الأبيض هذه الأيام من خلال ابتعاث قادة عسكريين وسياسيين أمريكيين على مستوى عالي على تسريع وتيرة ابتزازها للبلدين الواقعين في ورطة كبيرة أمريكا هي من حشرتهما فيها بوضعهما على رأس حربتها في الحرب على اليمن.
ففي حين وصل يوم الإثنين مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى بالإنابة “يائيل لامبرت” إلى العاصمة السعودية الرياض سبقه إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي الجنرال كينيث ماكينزي، الذي يشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط بصفته رئيساً للقيادة المركزية.
ووفقا للإعلام السعودي الرسمي فإن “لامبرت” التقى وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، لتعزيز التعاون والتنسيق للحفاظ على ما وصفه بالأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ووقف “انتهاكات الحوثيين”.
كما كشفت وكالة “رويترز” إن الجنرال كينيث ماكينزي، وصل إلى الإمارات لإجراء محادثات بشأن جهود تعزيز دفاعاتها، بعد سلسلة عمليات شنتها قوات صنعاء مؤخرا، وقال ماكينزي انه قدم موعد زيارته المقررة رداً على تلك العمليات، تأكيدا منه على التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن الإمارات.
وفي ذات السياق كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أعلنت، نشر الولايات المتحدة طائرات مقاتلة متطورة من طراز “إف-22″، ومدمرة الصواريخ الموجهة (كول) للعمل مع البحرية الإماراتية قبل زيارة ميناء في أبوظبي.
وبعد أن نفذت قوات صنعاء عمليات عسكريةً نوعيةً في السعودية والإمارات، ردا على التصعيد في الحرب والحصار الذي كان بتوجيهات أمريكية تهيئأت لإدارة بايدن الفرصة لتسريع وتيرة الابتزاز والحلب للبلدين حيث تأكد عجزهما عن حماية مدنهما ومواقعهما الاستراتيجية الاقتصادية والعسكرية من قوات صنعاء الصاورخية وطيرانها المسير، وهو الأمر الذي تؤكده الزيارات التي تقوم بها إدارة بايدن وتصريحات البنتاجون حول الدعم المزمع تقديمه للسعودية والإمارات لحماية أراضيهم من هجمات صنعاء، والذي لن يكون مجانيا وسيكلف البلدين مئات المليارات من الأسلحة التي أثبتت فشلها سلفا في إيقاف هجمات صنعاء.
هذه هي الطريقة الذكية التي يعتمدها بايدن متمايزا عن سلفه ترامب الذي كان أكثر وضوحا وقساوة من خلفه في عمليات اللابتزاز واستنزاف الخزينة السعودية والإماراتية لملء الخزينة الأمريكية ومواجهة تكاليف الإنفاق العسكري الأمريكي المهول، كما أن مغازلة الولايات المتحدة الأمريكية السعودية والإمارات بملف إدراج (الحوثيين) ضمن قائمة الإرهاب، وبعد مطالبات متكررة من قبل الدولتين، تأتي في هذا السياق. سياق الابتزاز.