التحالف يتجه لتبديل أدواته المحلية في الجنوب بعد 7 سنوات من “الاحتلال”
خاص – المساء برس|
أثارت أعمال العنف والاقتتال فيما بين فصائل المجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة عدن والتسبب بقتل وإصابة مدنيين أبرياء وإفزاع المواطنين، سخط أبناء عدن تجاه من يسيطرون على هذه المدينة.
واعتبر ناشطون جنوبيون على مواقع التواصل الاجتماعي أن أحداث الفوضى في الجنوب، ليست صدفة وإنما مفتعلة وممنهجة وهناك سيناريو مدروس وبمراحل مزمنة ويجري تنفيذه بتوجيه وإدارة من قيادة التحالف وتحديداً من الإمارات.
وأشار الناشطون في عدة تغريدات على تويتر ومنشورات بالفيس بوك بأن هناك علاقة بين أحداث الفوضى في عدن وغيرها من الأعمال من نهب للأراضي وممارسة أعمال البلطجة والقتل والتعدي على حقوق المواطنين والتجار والمنشآت الحكومية من قبل قيادات جنوبية تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات هدفها خلق صورة أكثر سوداوية عن قيادات الانتقالي وبالتالي، الأمر الذي يجعل من الشارع الجنوبي يبدأ بتقبل عودة نظام عفاش من جديد إلى الجنوب عبر قيادات المؤتمر التابعين للإمارات أمثال طارق وعمار عفاش ونجل صالح، أحمد علي.
وأشار مراقبون إن المخطط الإماراتي المتفق عليه مع السعودية بإعادة تدوير نظام عفاش في الجنوب بدأ من محافظة شبوة التي فرضت فيها الإمارات إعادة تشكيل السلطة هناك بالإطاحة بالإصلاح وتعيين محافظ جديد موالي لها من قيادات المؤتمر جناح عفاش والذي بدأ معه الإطاحة أيضاً بالأدوات السابقة التي استخدمتها الإمارات إبان سيطرتها على شبوة قبيل أغسطس 2019 ومن ذلك على سبيل المثال الإطاحة بالنخبة الشبوانية المحسوبة أساساً على الإمارات والتي يجري تسريح منتسبيها من النخبة واستبدالهم بعناصر جديدة موالية للمؤتمر يتم تجنيدهم في شبوة تحت مسمى قوات “دفاع شبوة”.
ويؤكد المراقبون إن أبوظبي تهيئ الأرضية في الجنوب لإحلال سلطة عفاش من جديد بدلاً عن المجلس الانتقالي الجنوبي والذي ورغم التنازلات التي قدمها للإمارات من سيادة وقرار سياسي وسيطرة عسكرية إلا أنه لا يزال غير مرغوباً به إماراتياً في ظل وجود جناح عفاش الهادف للعودة للسلطة حتى وإن كان ثمن ذلك تقديم ضعف ما قدمه الانتقالي من تنازلات للإمارات في الجنوب.