خالد بحاح يهاجم الرياض وأبوظبي لإغلاقهما مطارات اليمن وقتلهم الأطفال

خاص – المساء برس|

في ظهور مفاجئ بعد غياب طويل منذ خروجه من المشهد السياسي، غرد رئيس الحكومة اليمنية المستقيل منذ ماقبل 26 مارس 2015، خالد بحاح، مهاجماً تحالف الحرب على اليمن بشقيه السعودية والإمارات، بسبب استمرار التحالف إغلاق مطارات اليمن ومنع استخدامها وإغلاق مجالها الجوي أمام الرحلات الطبية والإنسانية والتجارية والتسبب بقتل الأطفال على مدى السبعة الأعوام الماضية.

بحاح الذي كان معروفاً بموالاته للإمارات والذي كانت الأخيرة تدفع بتعيينه نائباً لهادي ومنحه صلاحياته قبل أن يقوم هادي بالإطاحة به ليعين بدله قائد التيار العسكري لتنظيم الإخوان المسلمين في اليمن، علي محسن الأحمر، غرد على حسابه بتويتر تعليقاً على وفاة الطفل المغربي ريان الذي سقط في بئر بالمعرب وظل لمدة 5 أيام عالقاً وحين تم إخراجه توفي على الفور حسب الرواية الرسمية للمغرب، والذي حظيت قصته بتغطية إعلامية عالمية وغير طبيعية، غرّد بحاح بشن هجوم على الإمارات بشكل غير مباشر حين عنون تغريدته بعبارة “بين بئر ريان.. وإغلاق مطار الريان في حضرموت” وهو المطار الذي تتخذ منه الإمارات قاعدة عسكرية مغلقة لها منذ سيطرتها على مدينة المكلا بحضرموت منتصف العام 2016.

وقال بحاح في تغريدة “بين بئر #ريان.. وإغلاق مطار #الريان في حضرموت وغيره من مطارات بلادنا آلاف القصص من العزلة والعجز لأطفال ومرضى وطلاب ومغتربين وغيرهم.. ألم يحن الوقت ليصحو ضمير ما تبقى من شرعية وتحالف لفتح كافة مطارات اليمن ومنافذها أمام ألف #ريان خلفها ؟!”.

مهاجمة خالد بحاح للإمارات التي يفترض بأنه أحد الموالين لها، يظنه مراقبون بأنه قد لا يكون تغيراً في موقف بحاح غير المعارض للتدخل العسكري السعودي الإماراتي في اليمن، مشيرين إلى احتمال أن يكون الرجل مدفوعاً من قبل التحالف للظهور مجدداً بمواقف جديدة لاستقطاب الشارع اليمني بهدف إعادة تشكيل نخبة سياسية جديدة في اليمن تحظى بقبول شعبي شمالاً وجنوباً وفي نفس الوقت تكون على وفاق مع كل من الرياض وأبوظبي سراً، فسيناريو كهذا قد لا يكون مستبعداً تنفيذه إذا ما قررت الرياض وأبوظبي الخروج من الحرب على اليمن مع ضمان وصول السلطة إلى شخصيات وقوى جديدة موالية سراً للتحالف وتحظى بقبول شعبي باعتبار عدم مشاركتها في الحرب والذي يعد خالد بحاح نموذجاً لهذه الشخصيات كونه خرج من المشهد السياسي باكراً رغم عدم خروجه من المشهد والسلطة في 2015 بملئ إرادته.