المغزى من ظهور طارق جوار أحمد علي في الإمارات بالجنبية الشبوانية
خاص – المساء برس|
بدت الرسالة واضحة من الظهور الإعلامي المفاجئ لنجل عفاش، أحمد علي عبدالله صالح، سفير اليمن سابقاً لدى الإمارات في مدينة دبي الإماراتية، وإلى جواره كلاً من يحيى محمد عبدالله صالح وشقيقه طارق قائد ألوية العمالقة التي مكنتها الإمارات من السيطرة على محافظة شبوة، حيث ظهر الثلاثة مرتدين الزي الشعبي اليمني، فيما قالوا إنه احتفال لآل عفاش بمناسبة تخرج الملازم ثاني محمد طارق عفاش والتي أقام لها أحمد علي مأدبة غداء حضرها أبناء عفاش وأنسابهم وأصدقاءهم المقيمين في الإمارات.
سابقاً كانت هناك أحداث أكثر أهمية تخص أبناء عفاش ومع ذلك لم يدفعهم ذلك لإجراء اتصالات متبادلة فيما بينهم البين واليوم يجري تهويل وتعظيم تخرج نجل طارق عفاش كمبرر لإعادة إحياء أبناء عفاش وإعادتهم للواجهة مع زخم إعلامي واضح من خلال تشغيل خلايا الذباب الإلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر صور أبناء عفاش المجتمعين في دبي، ما يؤكد أن تخرج نجل طارق إنما مبرر فقط لإعادة أبوظبي إحياء أبناء عفاش وإعادتهم إلى السلطة في الجنوب خصوصاً وأنه وفي الوقت الذي كان فيه يحيى وأحمد وطارق يلتقطون الصور مع بعضهم البعض كان طارق مرتدياً الجنبية الشبوانية في دلالة واضحة على أن أبناء عفاش في دبي يحتفلون ليس بتخرج نجل طارق بل بإعادة الإمارات لهم إلى السلطة في الجنوب من بوابة شبوة، وهو ما يعني أن الاحتفال ذاته كان احتفالاً بسيطرتهم على شبوة أولى محافظات الجنوب الموعودين بتمكينهم منها من قبل الإمارات مقابل تقديمهم تنازلات في السيادة والكرامة والثروة براً وبحراً في الجنوب وأكثر من تلك التنازلات التي كان سيقدمها الانتقالي الجنوبي.
وفي الوقت الذي يحتفل فيه طارق مع ابن عمه وشقيقه في دبي بعودتهم للسلطة من بوابة شبوة، يستقبل محافظ شبوة الذي نصبّته الإمارات بالقوة وهو القيادي البارز في حزب المؤتمر جناح عفاش والإمارات، عوض الوزير العولقي، يستقبل شقيق طارق صالح، عمار محمد عبدالله صالح الذي كان مسؤولاً عن الأمن القومي في صنعاء إبان حكم عمه، عمار الذي وصل إلى مدينة عتق بمحافظة شبوة يفترض بأنه سيشارك في إقامة مهرجان مؤتمري يرعاه المحافظ المؤتمري في شبوة وهو ما يعتبر تحدياً واضحاً لأبناء شبوة تحديداً وأبناء الجنوب بشكل عام.