BBC: صحف عربية ترى أن إسرائيل باتت أحد عناصر الحرب اليمنية

متابعات خاصة – المساء برس|

قال تقرير لقناة الـ(BBC) على موقعها الإلكتروني إن صحفاً عربية رأت أن زيارة الرئيس “الإسرائيلي” إسحاق هرتسوغ للإمارات تعكس تعاوناً عسكرياً بين “إسرائيل” والإمارات وأن القوة الإسرائيلية باتت “أحد عناصر الحرب اليمني”.

وقال التقرير الذي استعرض تعاطي الصحف العربية مع كل من زيارة الرئيس “الإسرائيلي” لأبوظبي والهجوم الذي نفذته قوات صنعاء على كل من أبوظبي ودبي بالتزامن مع وصول الرئيس “الإسرائيلي” إليها بأن صحفاً عربية رأت أن الزيارة تعكس التعاون العسكري بين الجانبي وأن القوة الإسرائيلية باتت أحد عناصر الحرب اليمنية، بينما أبدى فريق من الكتاب شكوكاً في استطاعة إسرائيل صدّ صواريخ الحوثيين ومسيراتهم، مؤكدين أن إسرائيل “تبيع الوهم للإمارات”، بحسب التقرير.

ونقل التقرير عن صحيفة القدس العربي اللندنية ما نشرته في افتتاحيتها من أن “هرتسوغ قال في رسالة نشرها في 25 يناير المنصرم إن تل أبيب عرضت دعماً أمنيا ومخابراتيا للإمارات في مواجهة الطائرات المسيّرة، وذلك في أعقاب الهجوم الكبير الذي شنته جماعة الحوثي اليمنية، المتحالفة مع إيران، وترى الصحيفة أن هذه التصريحات “تؤكد بوضوح أن تل أبيب ستدعم الإمارات أمنيا وعسكريا في نزاعها مع الحوثيين في اليمن، وبذلك ستصبح القوة العسكرية الإسرائيلية أحد عناصر الحرب اليمنية الفعلية، وهو ما يعني بالضرورة أنها ستكون أحد عناصر المعادلة الخليجية، وما يتفرّع بالضرورة عن ذلك من الدخول في عنصر النزاع الخليجي مع إيران”.

ومن صحيفة “رأي اليوم” الصادرة من لندن نقل تقرير الـ(BBC) تساؤلاً للمحلل السياسي ورئيس التحرير عبدالباري عطوان: “هل يستطيع هذا الجيش الذي يبعد عن أبوظبي أكثر من 1500 كيلومتر أن يحميها، ويوفر لها الأمن والاستقرار؟ أو يتصدى لأي ‘اعتداء’ إيراني مفترض مثلما يتعهد المسؤولون الإسرائيليون؟”

ويقول الكاتب إن الإسرائيليين “يبيعون الوهم للإمارات وكل الدول العربية الأُخرى التي وقعت اتفاقات سلام معهم، ولا يثقون بهم، ويريدون ابتزازهم، وسرقة أموالهم، ومحاولة تبديد قلق مزدوج، الأول لبعض الإماراتيين، والثاني لمعظم الإسرائيليين، من جراء تعاظم قوة محور المقاومة، وقدراتها العسكرية والصاروخية الهائلة والمتقدمة”.

ويضيف: “القيادة الإسرائيلية لا تريد التورط في حرب اليمن، بشكل مباشر وعلني، لأنها تدرك جيدا أن تقديمها أي مساعدة، عسكرية أو أمنية للإمارات، يعني أن عليها أن تتوقع ردا انتقاميا صاروخيا فوريا في العمق الإسرائيلي أو على سفنها في البحر الأحمر (حيث تمر 80 بالمئة من صادراتها) من قبل حركة ‘أنصار الله’ الحوثية، فالمسافة بين صنعاء وأبوظبي (1500 كم) هي نفسها بين صعدة وإيلات، ومن يستطيع ضرب الأُولى لن يتردد في ضرب الثانية في الوقت المناسب أيضا”.

قد يعجبك ايضا