خبير اقتصادي: الاقتصاد الإماراتي لن يصمد طويلاً امام عواصف اليمن الجوية
متابعات خاصة – المساء برس|
اكد الخبير اليمني في الشؤون الاقتصادية، رشيد الحداد، أن تداعيات عمليات أعصار اليمن بمراحلها الثلاث التي استهدفت إمارتي أبوظبي ودبي، على الاقتصاد الإماراتي وخيمة، مشيراً إلى أن طبيعة الاقتصاد الإماراتي باعتباره اقتصاداً قائماً على السياحة والترفيه وسياحة الفعاليات سيكون لها آثار مباشرة وغير مباشرة، على اقتصاد الإمارات على المديين القصير والمتوسط.
واوضح الحداد أن السلطات الإماراتية تتكتم على الاضرار والخسائر المباشرة إلا أن تداعيات العمليات التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية التابعة لحكومة صنعاء في العمق الإماراتي بدت كبيرة من خلال محاولات التطمين التي تقوم بها الإمارات منذ بدأ أعاصير اليمن “تكشف أن هناك خسائر كبيرة تكبدها اقتصاد إمارتي دبي وابو ظبي خلال الاسابيع الماضية”.
ولفت إلى أن المؤشرات اليومية للأسواق المالية الإماراتية التي تكشف بجلاء تداعيات العمليات الهجومية اليمنية على مختلف القطاعات الاقتصادية الإماراتية التي ودعت النطاقات الخضراء وأصبحت نطاقات حمراء، تؤكد تراجعاً كلياً في مختلف القطاعات الخدمية والإنتاجية، يضاف إلى “تراجع ثقة المستثمرين المحليين والأجاتب بالاستثمار في هذه الدويلة التي اصبحت غير أمنة، والاستثمار فيها مكلل بالخطر”.
وأشار الحداد إلى أن “دويلة الامارات” بنت سمعتها الإستثمارية خلال العقدين الماضيين على حساب الدول المجاورة، “فاستغلت الاضطرابات التي شهدتها الدول العربية خلال نفس الفترة ، لتستقطب عشرات المليارات من الدولارات للاستثمار فيها ، وفي ظل عدم الاستقرار الذي شهدته عدد من الدول العربية التي كانت وجهات للسياحة الاجنبية كالعراق وسوريا ولبنان واليمن ومصر إبان الربيع العربي، تمكنت الإمارات من إستقطاب الملايين من السياح وتحولت إلى وجهة سياحية في المنطقة، ولذلك فإن هناك عدداً من الدول سوف تستفيد من ضرب بيئة الأعمال الإماراتية في هذا الجانب”.
وافاد الخبير الاقتصادي، الحداد، أن الامارات تكابر اليوم على مصالحها الاستراتيجية، وتحاول إخفاء الوجع بالتعتيم الإعلامي عن الأضرار التي طالتها نتيجة عمليات إعصار اليمن الثلاث بترهيب الناشطين والهواه ومنعهم من نشر آثار العمليات الهجومية اليمنية.
وقال الحداد إن الإمارات اليوم تستجدي العالم لانقاذ اقتصادها القائم على مصادر غير مستقرة وحساسة كالنفط والسياحة والخدمات والتبادل التجاري والنقل البحري والجوي والاستثمارات الأجنبية المباشرة من اعاصير الرد والردع اليمنية، مؤكداً أن “إعلان صنعاء الإمارات دويلة غير أمنة” أصبح استراتيحية ردع عسكري اقتصادي تستهدف مكامن القوة في الإمارات أكانت عسكرية أو اقتصادية، باستمرار هذه العمليات التي أصبحت أسبوعية، فإن القطاعات السياحية والاستثمارية والعقارية والنفطية، وكذلك الإستثمار الأجنبي المباشر في هذه الدولة ينتظرها مستقبل قاتم بعد أن فقدت الإمارات اهم عوامل الجذب الاستثماري وسيؤول مصيرها على المدي المتوسط والبعيد للانهيار.
واضاف الحداد: اليوم الامارات صارت ساحة حرب مفتوحه امام القوة الصاروخية اليمنية وطيران الجو المسير ، ولا بيئة استثمارية وسياحية آمنة فيها.
واعتبر التعتيم الإماراتي على الاضرار التي طالت مواقع حساسة في إمارة دبي خلال العمليات الثلاث محاولة منها لتقليل الاضرار غير المباشرة التي ستطال مختلف القطاعات الاقتصادية في دبي، وأضاف “وكتقدير أولي وفقاً للمؤشرات وتراجع اسهم الشركات الاماراتية في الاسواق المالية والدولية، نقدر الخسائر الاولية للاقتصاد الإماراتي جراء عمليات اعصار اليمن الثلاث بقرابة ١٠ مليارات دولار حتى الآن”، متوقعاً ارتفاع الخسائر على المديين المتوسط والبعيد “إلى اكثر من ٥٠ مليار دولار وفي حال نقلت الاستثمارات الدولية مقراتها وسحبت شركات اخرى رؤوس اموالها ونقلت انشطتها إلى دول آمنة فإن فاتورة العدوان على الشعب اليمني سترتد وبالاً على الاقتصاد الاماراتي وقد تفوف الاضرار والخسائر كافة التوقعات الاقتصادية.. ولن يستطيع الإمارات استعادة ثقة المستثمرين بسهولة”.