الخليجيون هل يتجهون لاقتناء الدفاعات الجوية الروسية والصينية بدل الغربية؟
صحافة – المساء برس|
تحدثت صحيفة القدس العربي في تقرير لها عن مدى فعالية الدفاعات الجوية الغربية الصنع كالباتريوت المستخدمة في البلدان الخليجية كالسعودية والإمارات، لافتة إلى فشل هذه الدفاعات في التصدي للهجمات التي تطلقها القوات اليمنية مستخدمة أسلحة بدائية.
وفرضت الصحيفة أن الصواريخ الباليستية التي تنتجها القوات اليمنية التابعة لحكومة صنعاء إنها صواريخ بدائية مقارنة بالترسانة العسكرية لبلدان أخرى مصنعة للأسلحة، وأن هذه الأنظمة فشلت في التصدي لهذه الصواريخ اليمنية متسائلة: كيف سيكون الحال بالبلدان الخليجية فيما لو كانت هذه الهجمات مثلاً من إيران في حال نشوب حرب بين الطرفين؟
وكان آخر هجوم عنيف شنته قوات صنعاء على خصومها بالخليج هو الهجوم الذي استهدف مطاري دبي وأبوظبي ومصافي النفط في منطقة المصفح الصناعية بأبوظبي في الإمارات والذي أدى لسقوط قتلى وجرحى بالعشرات وأضرار جسيمة في البنية التحتية للمنشآت المستهدفة، كشفت عنها وكالة أسوشيتد برس الأمريكية ونشرت بذلك صوراً من الأقمار الصناعية تظهر حجم الدمار.
تحدثت القدس العربي أيضاً أن فشل الدفاعات الجوية الغربية الصنع المستخدمة في دول الخليج ليس وليد اللحظة وإنما منذ العام 2017، حيث اعتبرت الصحيفة أن أول هجوم يمني تم الكشف عنه داخل السعودية كان في ذلك العام، لكن هناك ضربات أخرى سابقة لم تعلن عنها قوات صنعاء، على سبيل المثال بحسب ما علم “المساء برس” من مصدر موثوق، أن أول هجوم بصاروخ باليستي على السعودية وتحديداً على منطقة الرياض بمحيط العاصمة كان في 2015 حيث استخدمت قوات صنعاء حينها صاروخ سكود الروسي الصنع الذي كان قد عفى عليه الزمن بعد أن أعادت الوحدات المتخصصة في وزارة الدفاع تأهيله ومن بعدها شرعت صنعاء بإنتاج الصواريخ الباليستية بنفسها، وبالعودة لما قالته القدس العربي فإن فشل المنظومات الدفاعية الغربية ليس وليد اللحظة بل منذ العام 2017 حيث فشلت المنظومة في التصدي لهجوم بصاروخ باليستي في نوفمبر 2017 على السعودية وسردت الصحيفة أن منظومة الباتريوت التي تستخدمها السعودية والإمارات لحماية أجوائها من الاختراق فشلت في كل هجوم صاروخي يستهدف السعودية.
تقول الصحيفة إن الإمارات تدرك ما حدث لنظام باتريوت في السعودية، لهذا تسارع الزمن للبحث عن أنظمة مساعدة مثل تفكيرها مؤخرا في شراء القبة الحديدية الإسرائيلية، أو توقيعها منذ أسابيع على صفقة مع كوريا الجنوبية لشراء نظام MSAM المضاد للصواريخ والطائرات المسيرة، بقيمة تجاوزت 3.5 مليار دولار.
وإن فشل أنظمة الدفاع الغربي في اعتراض الصواريخ والمسيرات رغم أنها ليست ذات فعالية كبرى مقارنة مع ما يمكن أن تمتلكه إيران، سيدفع بدون شك دول الخليج إلى العودة مجددا في التفكير في اعتماد أنظمة صينية HQ 19 أو روسية S-400 رغم معارضة واشنطن اقتناء دول الخليج لهذه الأسلحة.