الانتقالي يحيل فشله أمام احتياجات المواطنين إلى “مافيا الشرعية”
عدن – المساء برس|
اتهمت وسائل إعلام المجلس الانتقالي الجنوبي من أسمتها بـ”هوامير الشرعية والإصلاح” بسرقة ثروات البلاد وإرسالها للخارج لزيادة استثماراتهم الخاصة.
جاء ذلك على خلفية تصاعد الأزمات الاقتصادية في المدن الجنوبية جراء تشديد التحالف السعودي الإماراتي الحصار على اليمن من جهة، واستمرار سلب التحالف للقرار السياسي والاقتصادي لحكومة هادي المنفية وهو ما انعكس على فشلها أمام المجتمع في الجنوب.
وفيما يسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي على مناطق عدة في المحافظات الجنوبية منها سيطرته الكلية على مدينة عدن وعلى مؤسسات حكومية هامة كشركة النفط، وهو ما يجعل من الانتقالي مسؤول أمام المواطنين بتوفير الخدمات لهم، إلا أن المجلس ذهب لرمي فشله المبني على عدم تمكينه هو الآخر من القرار وتحكم التحالف بكل شيء، ذهب الانتقالي كعادته لرمي فشله على حكومة هادي فيما كلا الطرفان مسلوبي القرار من قبل التحالف.
الانتقالي في وسائل إعلامه وعبر ناشطيه بمواقع التواصل الاجتماعي، شن حملة هجومية ضد حكومة هادي بما في ذلك معين عبدالملك المحسوب على الإمارات وعلى السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، حيث اتهمت تقارير لإعلام الانتقالي من أسمتهم بـ”هوامير هادي والإصلاح بسرقة ثروات البلاد وإرسالها للخارج لزيادة استثماراتهم الخاصة”، فيما شن ناشطو الانتقالي هجوماً على معين عبدالملك واتهموه بأنه يتآمر مع قيادات هادي ضد أبناء الجنوب.
وقال الناشط ماجد الداعري بأن معين كلما عاد إلى عدن “وخرج للإعلام ليهرف بالكذب وبيع الوهم، استيقظت عدن على أزمات خانقة، ما يدل على أنه يعطي إشارة للمافايات بالعبث بكل شيء”، وأضاف بأن الشرعية عاجزة عن صرف راتب عسكري جائع منذ سنة.
يأتي ذلك وسط اشتداد الأزمات في المحافظات الجنوبية من بينها أزمة المشتقات النفطية التي تعصف بمدينة عدن جراء فشل استراتيجية معين عبدالملك التي فرضها على شركة النفط التي يسيطر عليها الانتقالي وذلك بقرار حصر استيراد المشتقات النفطية عبر شركة النفط فقط ومنع رجال الأعمال والتجار من الاستيراد، وهو الفشل الذي يعكس تضارب المصالح بين مسؤولي الشرعية المشاركين بصفقات شراء واستيراد المشتقات النفطية وبين المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسيطر على شركة النفط.