الإمارات تهدف لتجريد أبناء قبائل شبوة من سلاحهم الشخصي
شبوة – المساء برس|
عمت حالة من الاستياء والغضب الشديد لدى المجتمع القبلي في محافظة شبوة جراء القرارات التي أعلنتها قوات العمالقة الجنوبية الموالية للإمارات بشأن منع حمل السلاح في مديريات بيحان وعسيلان وعين شمال شبوة، والتهديد بمصادرة من يتم مشاهدته حاملاً لسلاحه الشخصي من أبناء قبائل شبوة، بالإضافة إلى قرارات الحضر ومنع التجوال ليلاً ومنع دخول وخروج اي مواطن من المديريات الثلاث.
وقد ضاعف من حالة الاستياء العامة لدى أبناء شبوة ما أعلنه اليوم ناطق التحالف تركي المالكي بشأن اعتبار الطرق الرابطة بين مديريات عين وعسيلان وبيحان وحريب بأنها مناطق عسكرية، وهو ما يضع أبناء مديريات شمال شبوة في حالة حصار إن لم تكن حالة اعتقال شبه دائم، خصوصاً مع قرار قوات العمالقة منع دخول أو خروج أي مواطن من هذه المديريات.
وأرجأت مصادر قبلية قرارات العمالقة بأن مصدرها الإمارات، حيث نقلت وسائل إعلام جنوبية عن مصادر قبلية بشبوة أن الإمارات وجهت أدواتها المتمثلة بالنخبة الشبوانية بمنع حمل السلاح ومصادرة كل من يحمل سلاحه الشخصي من قبائل شبوة وذلك حين كانت المحافظة خاضعة لسيطرة الإمارات قبل أن تسيطر عليها قوات الإصلاح في أغسطس 2019، مشيرة إن ما يحدث اليوم هو تكرار لما حدث سابقاً.
وتقول مصادر قبلية إن ما يحدث اليوم سيقلب موازين الوضع في شبوة وسيجعل القبائل تنقلب ضد قوات العمالقة السلفية، وخلافاً لما حدث من ألوية العمالقة من ممارسات وانتهاكات لحرمات المنازل في المناطق التي تمت السيطرة عليها شمال شبوة وهو الذي غير نظرة قبائل شبوة تجاه هذه القوات التابعة للإمارات فإن مسألة مصادرة السلاح الشخصي من القبائل في شبوة سيفجر الوضع ضد سلطة المحافظ الجديد المدعوم إماراتياً ولن يسمح القبائل بالتخلي عن سلاحهم الذي يعد شرفهم ويعاملونه مثل معاملة أعراضهم في حمايته وعدم التفريط به وما تريده الإمارات من قبائل شبوة هو ضرب من الجنون”.
وجاءت قرارات العمالقة التي أعلنت الخميس الماضي، بالتزامن مع فرض حصار وأشبه باعتقال لأبناء مديريات عين وبيحان وعسيلان شمال شبوة حيث قررت منع دخول أو خروج اي مواطن من هذه المديريات بالإضافة لفرض حالة الطوارئ ليلاً في مدينة العليا مركز مديرية بيحان وبعض المناطق في مديريتي عسيلان وعين.