بين لغة السلام ولغة العمالة.. هكذا يتخاطب الحوثيون عن الإصلاح وهكذا العكس

خاص – المساء برس|

أثارت تغريدتان لقياديين في كل من أنصار الله وحزب الإصلاح جدلاً في مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية كيف يتخاطب الحوثيون مع خصومهم بلغة تحمل الود والدعوة للسلام والدفاع عن الخصوم في حال تعرضوا لاعتداء من قبل من يتحالفون معهم، في مقابل خطاب العدائية والكراهية والعنصرية والتحريض الطائفي والمناطقي الذي يحمله خطاب حزب الإصلاح عند حديثه عن أنصار الله.

ففي تغريدة للقيادي بحكومة صنعاء وحركة أنصار الله، محمد البخيتي، أكد فيها رفضهم لسياسة بعض الأنظمة العربية ضد جماعة الإخوان المسلمين التي يمثلها في اليمن حزب الإصلاح الذي يعد الذراع العسكري الأول محلياً للتحالف الذي يشن على اليمن حرباً منذ 7 سنوات.

وقال البخيتي وهو عضو المكتب السياسي لأنصار الله ومحافظ محافظة ذمار بحكومة صنعاء، في تغريدة على حسابه بتويتر “مهما اختلفنا مع جماعة الإخوان المسلمين فلا يعني هذا اننا نؤيد سياسة بعض الانظمة العربية التي تشيطن اتباع الجماعة وتصنفهم بالارهاب بهدف قمعهم لمجرد الانتماء السياسي او العقائدي”.

وأكد البخيتي بأن يدهم لا تزال ممدودة للسلام مع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، مضيفاً إن “كل ما نطلبه منهم هو العودة إلى صف الوطن”.

في المقابل تبرز لغة العداء والكراهية والمشحونة بمصطلحات العنصرية والطائفية والمناطقية في تغريدات ومنشورات قيادات وناشطي حزب الإصلاح كغيرهم من منشورات وخطابات قيادات الأطراف الأخرى الموالية للتحالف كالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات وتيار عفاش بحزب المؤتمر التابع للخارج.

وفي تغريدة للقيادي الإخواني وقائد القوات الخاصة في شبوة عبدربه لعكب، حاول فيها تبرير ما قامت به قوات العمالقة من انتهاك لحرمة منزله الذي سيطرت عليه قوات العمالقة في مديرية عسيلان واقتحمته وقامت بنهب محتوياته حتى وصلت لدرجة تفتيش عناصر العمالقة السلفية ملابس النساء والعبث بمحتويات المنزل وتعمد التقاط الصور ونشرها على الإنترنت بهدف إهانة لعكب، وهو ما أثار استياء الشارع الجنوبي مما قامت به قوات العمالقة حيث قال ناشطون إن منزل لعكب وحين سيطرت عليه قوات صنعاء لم تدخل المنزل وتفتش في محتوياته وملابس النساء بداخله كما فعلت عناصر العمالقة المدعومة من الإمارات، وعلى الرغم مما فعلته قوات العمالقة بمنزل لعكب إلا أن الأخير حاول ابتلاع الإهانة التي وجهت له، وذهب لحرف أنظار الناشطين إلى القول أن الحوثيين هم العدو الأول للإصلاح والانتقالي والتحالف زاعماً إن انتهاك الحوثيين لحرمة الدم أعظم من حرمة المنازل، وهي إشارة إلى انتهاك العمالقة لحرمة منزله، محاولاً نسب التقدمات في عسيلان التي حققتها قوات العمالقة بأنها تمت بمشاركة قوات الإصلاح التي اطلق عليها لعكب بـ”الجيش الوطني وقبائل وعشائر شبوة”.

قد يعجبك ايضا