الإصلاح أول من هتف للتحالف وصفق له.. ماذا يقول في إعلامه اليوم بعد الإطاحة به من شبوة
تقرير خاص – المساء برس|
شن إعلام الإصلاح حملة هجومية ضد التحالف السعودي الإماراتي، على خلفية الإطاحة به من شبوة ورضوخ هادي كما هو حاله دائماً لإملاءات قيادتي السعودية والإمارات وتوجيهات السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر.
وبدا إعلام تنظيم الإخوان متفاجئاً ومصدوماً بما حدث بهذه السرعة في شبوة، ليشن بعد ذلك هجوماً على السعودية والإمارات ويستضيف ناشطيه ومحلليه السياسيين الذين ظلوا طوال السبع السنوات الماضية ينضرون للتحالف وتدخله العسكري في اليمن.
ففي قناة “يمن شباب” قال تقرير للقناة إن قيادات رفيعة في الحزب قالت إن السعودية تمارس الابتزاز على “الشرعية” مشيرة إلى أنها تستغل معاناة اليمنيين وتدهور الاقتصاد الوطني.
ولفت التقرير إلى أن “جميع أهداف التحالف المعلنة والغير معلنة تهدف في الأساس لتمزيق اليمن”، وهو ما كانت تحذر منه صنعاء منذ بداية الحرب على اليمن وكانت وسائل إعلام الإصلاح بما فيها من محللين و”خبراء” تنكره وتشرعن للتحالف كل ما يفعله في اليمن باسم استعادة ما تسمى “الشرعية”.
وفي قناة “المهرية” التابعة للإصلاح أيضاً والتي تبث من تركيا، يفتتح المذيع، صلاح بابقي، حلقته على برنامج “التاسعة” بمقدمة، وصف فيها التحالف السعودي الإماراتي الذي لا يزال أتباع الإصلاح أنفسهم يقاتلون تحت إمرته وتوجيهاته في اليمن حتى اللحظة، وصف المذيع التحالف بأنه “يسارع الخطى ليطوي صفحة السيادة اليمنية”، كما يصف المذيع بمقدمته ما تسمى “الشرعية” التي يقاتل الإصلاح في اليمن لاستعادة سيطرتها على البلاد بأنها أرادت عدم اتخاذ أي خيارات أخرى أمام سلبها السيادة على البلاد سوى خيار التبعية والارتهان.
يقول مراقبون إن الإصلاح لم يكن له أن يقدم هذه المكاشفات والاعترافات بأن التحالف جاء لاحتلال اليمن وأن الشرعية مرتهنة وباعت البلاد وفرطت بالقرار السيادي وسيادة البلاد لو لم يكن هو الطرف والأداة المحلية التي ضحى التحالف بها، ولو كان لا يزال باقياً في السلطة لاستمر الإصلاح وقياداته في إطاعة الأوامر التي يتلقونها من “موظف سعودي صغير” بحسب وصف المذيع بابقي الذي كان يتحدث عن القيادة الجديدة لسلطة شبوة ممثلة بالمحافظ عوض بن الوزير العولقي الذي وصفه المذيع بأنه من جملة موظفين قدماء تعيدهم الرياض وأبوظبي للسلطة لأنهم يتلقون الأوامر والتوجيهات من الموظف السعودي الصغير وأن هؤلاء الموظفون الجدد جاؤوا ليحلوا محل الموظفين السابقين “الوطنيين” من وجهة نظر المذيع بقناة الإصلاح، وهو بذلك متحدثاً عن بن عديو وغيره من القيادات الموالية للإصلاح التي أزيحت من السلطة والتي لا يرى الإصلاح في اليمن سواهم وطنيين وغيرهم خونة، فيما الجميع خانوا البلاد وصمتوا والتزموا بتوجيهات الرياض وأبوظبي وحين انتهى دورهم بدأوا يصرخون ويتحدثون عن الوطنية والسيادة وهم أول من فرط ولا يزالون يفرطون بها حتى اليوم.