الانتقالي جسر عبور.. تصاعد للأصوات داخل الانتقالي تحذر من عودة جناح عفاش بالمؤتمر لحكم الجنوب
خاص – المساء برس|
حذر قيادي جنوبي بارز وأكاديمي مقرب من المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، من اتخاذ التحالف للمجلس الانتقالي جسر عبور لإعادة نظام عفاش للحكم من جديد في الجنوب، وفق المؤشرات القوية التي تؤكد على ذلك.
وقال الدكتور عبدالرحمن الوالي إن تعيين محافظ جديد لشبوة لا علاقة له بالقضية الجنوبية، لافتاً إلى أن تعيين ابن الوزير العولقي محافظاً لشبوة أعاد الأذهان بأن الانتقالي مجرد جسر عبور يريد التحالف عبره إعادة المؤتمر لحكم الجنوب فقط.
وقال الوالي في تغريدة على حسابه بتويتر إن “تعيين محافظ جديد لشبوة لا علاقة له بالقضية الجنوبية ولم يكن أبداً من دعاتها وبموافقة الانتقالي أعاد إلى الأذهان وشاوش بدأت مع تأسيس الانتقالي بأنه مجرد جسر عبور يريد التحالف عبره إعادة العفافشة لحكم الجنوب ولهذا ننصح الانتقالي بشدة للانتباه لهذا الأمر لأنه سيدمر كل ما يبنيه للجنوب”.
وبدعوى “توحيد الصف في مواجهة الحوثيين” شرع التحالف منذ مدة بإعادة تحالفاته مع القوى المحلية التابعة له في اليمن وإلغاء تحالفات سابقة مع أبرز القوى التقليدية ممثلة بحزب الإصلاح، حيث دفعت الرياض والإمارات بالتحالف بين طارق صالح وقواته في الساحل الغربي مع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي تمهيداً لنقلها من الساحل إلى الجنوب تحت غطاء التحالف الجديد بين القوى المناهضة للإصلاح، إضافة لفرض التحالف قرارات بمناصب قيادية في سلطة الشرعية المنفية جرى بموجبها إزاحة قيادات محسوبة على الإصلاح واستبدالها بقيادات محسوبة على المؤتمر جناح الإمارات، ومن أبرز تلك القرارات على سبيل المثال تعيين محافظ للبنك المركزي من حزب المؤتمر، إضافة للتغييرات القيادية في صفوف قيادة الشرعية العسكرية في المحور الشمالي حيث أطيح بقيادات تابعة لعلي محسن وجاء التحالف بقيادات محسوبة على صغير بن عزيز رئيس الأركان الموالي للإمارات والقيادي بحزب المؤتمر، إضافة للقرار الأخير الذي قضى بالإطاحة بالإصلاح من شبوة بدءاً بتغيير المحافظ محمد بن عديو وتعيين القيادي المؤتمر والمدعوم من الإمارات الشيخ عوض الوزير العولقي.
ومن الواضح أن التحالف السعودي الإماراتي يستخدم المجلس الانتقالي فقط كجسر عبور لإعادة جناح عفاش الموالي للإمارات للسلطة في الجنوب على الأقل وإزاحة الإصلاح من المشهد السياسي برمته بعد أن ظلت الرياض تستخدم الإصلاح كأداة لحربها في اليمن طيلة السبع سنوات الماضية.