لإسقاطها عسكرياً.. وثيقة رسمية للسماح بألوية العمالقة بالتوغل في شبوة
تقرير خاص – المساء برس|
كشفت وثيقة رسمية تداولها ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي عن اعتزام التحالف السعودي الإماراتي إسقاط محافظة شبوة عسكرياً بعد إعفاء السفير السعودي محمد آل جابر لمحافظ شبوة المحسوب على الإصلاح محمد بن عديو من مهامه ومنعه من العودة إلى شبوة حيث يتواجد منذ أيام في الأردن.
الوثيقة التي حصل “المساء برس” على نسخة منها عبارة عن توجيهات من وزير داخلية حكومة هادي، إبراهيم حيدان إلى وكيل الوزارة لقطاع الأمن والشرطة ومدراء أمن كلاً من عدن وشبوة وأبين، حيث تنص التوجيهات التي قيل إنها بناءً على توجيهات من هادي بتسهيل مهمة تحرك وانتقال قوات ألوية العمالقة ومن يساندها من قوات التحالف والمتجهة نحو مديريات بيحان عسيلان عين حريب، بهدف تعزيز جبهات مأرب والبيضاء.
وقضت التوجيهات بعدم اعتراض أو عرقلة تلك القوات وتأمين تحركاتها بقوات حماية.
وبات من الواضح أن التوجيهات التي تأتي في الوقت الذي تشهد فيه محافظة شبوة حراكاً سياسياً على خلفية إقالة هادي لبن عديو بناءً على اتفاق سعودي إماراتي، بأن هدفها إسقاط محافظة شبوة من يد الإصلاح عسكرياً لضمان عدم مقاومة الإصلاح والقوات التي تتبعه في شبوة لأي تغييرات سياسية وعسكرية في المحافظة الغنية بالنفط.
كما يرى مراقبون إن الوثيقة تكشف أن هناك سباقاً بين الإصلاح من جهة والتحالف من جهة ثانية على محافظة شبوة حيث يسعى التحالف لسحب المحافظة من يد الإصلاح فيما لا يزال الحزب متمسكاً ببقاء المحافظ في منصبه إضافة لعدم إحداث أي تغييرات عسكرية في المحافظة.
وكان هادي قد وقع مساء أمس الأول اتفاقاً على تغيير محافظ شبوة وقائد محور عتق ومدير الأمن وقرارات أخرى فرضها السفير السعودي محمد آل جابر على هادي لتوقيعها، وبحسب ما نشرته وسائل إعلام الإصلاح بينهم مراسل قناة الجزيرة في سلطنة عمان، سمير النمري من أن هادي اعترض في بداية الأمر على ما تريد السعودية والإمارات فرضه في شبوة، إلا أن زيارة نائب وزير دفاع الرياض، خالد بن سلمان لهادي في وقت متأخر مساء أمس الأول الأربعاء انتهت بتوقيع هادي على الاتفاق الذي بموجب تم نقل صلاحيات بن عديو لوكيل المحافظة مؤقتاً في الوقت الذي يمنع فيه التحالف عودة بن عديو إلى شبوة.
وفي محاولة من الإصلاح لمنع سقوط شبوة من يده، دفع الحزب بأنصاره للخروج بتظاهرة في مدينة عتق اليوم الجمعة، ووزع الحزب صور محافظ شبوة بن عديو على أنصاره لرفعها أثناء التظاهرة.
ويدعي الإصلاح بأن ضغوط التحالف لإقالة بن عديو تأتي بسبب “وقوفه ضد مشروع سيطرة المليشيا المدعومة من الإمارات على المحافظة”.
وفي التظاهرة طالب المحتشدون من هادي العدول عن أي قرار يستهدف المحافظ بن عديو، وشدد المتظاهرون على ضرورة تقدير رئاسة الشرعية وحكومة هادي لما أسمته التظاهرة “الموقف الوطني لشبوة الواقفة مع الشرعية والدولة”، معتبرين إقالة بن عديو عبارة عن “عقاب لجميع أبناء شبوة على مواقفهم وتضحياتهم الكبيرة مع الشرعية والتحالف”.
