القبائل بحضرموت تبدأ تطويق أول منطقة حقول نفطية بالخشعة
حضرموت – المساء برس|
تكتسب ما باتت تعرف بـ”الهبة الحضرمية الثانية” زخماً شعبياً وقبلياً في حضرموت، وفي الوقت ذاته أيضاً تحاول الأطراف الحضرمية التي تقف خلف التصعيد القبلي إبقاء جذوة التصعيد مشتعلة بعقد لقاءات وإصدار التصريحات وإبقاء التفاعل الشعبي قائماً ومتوسعاً.
في غضون ذلك تتوسع إجراءات القبائل التصعيدية عبر إقامة المزيد من النقاط والتي وصلت آخرها إلى مناطق الامتياز النفطي.
وأكدت مصادر مطلعة أن القبائل استحدثت نقاطاً شعبية في منطقة الخشعة بمديرية حورة ووادي العين، مؤكدة إن القبائل تمكنت من السيطرة على مداخل ومخارج الشركات العاملة في القطاع 9 النفطي بالمنطقة.
ومؤخراً التقى أعضاء الهيئة العليا لمؤتمر حضرموت الجامع لمديريتي تريم وسيئون والمحسوبين على كتلة “حلف وجامع حضرموت من أجل حضرموت والجنوب”، برئيس الكتلة سالم مبارك بن سميدع، حيث أكد بن سميدع على استمرار التصعيد حتى “استجابة السلطة والحكومة لمطالب الشعب”.
وأثنا بن سميدع على ما وصفه بـ”صمود وبسالة الشباب في النقاط الشعبية وصبرهم وتفانيهم في خدمة أهلهم من أجل حضرموت وشعبها”.
في سياق متصل وتأكيداً على توسع المكونات الحضرمية المؤيدة للتصعيد القبلي ضد الشرعية، زار الشيخ علي صلاح بن عزون النهدي، من القيادات القبلية البارزة بحضرموت، نقطة القبائل الثانية في المنطقة الغربية لحضرموت والواقعة بمنطقة حرو، حيث قال النهدي إن هذه الخطوة “تعد خطوة مهمة من أجل انتزاع الحقوق ودحر الظلم”، داعياً لفرض مطالبهم واستعادة حقوقهم والمتمثلة بـ”تسليم المنطقة العسكرية الأولى للنخبة الحضرمية، و75% من إنتاج خيرات حضرموت ورفض تسعيرة المشتقات النفطية وإقرار السعر الرسمي الصادر عن مصفاة بترومسيلة بـ185وعودة الصرف لما كان عليه سابقاً”.
وتفادياً لأي تصادم بين قبائل حضرموت والتجار والأطراف الأخرى المتضررة من وقف مرور الشاحنات المحملة بالمشتقات النفطية والبضائع ومنع خروجها من حضرموت، سارع الشيخ القبلي البارز ورئيس اللجنة التنفيذية لمخرجات لقاء حرو، حسن الجابري، إلى تقديم اعتذار للشعب اليمني وللتجار بسبب التصرفات التي يقومون بها من إغلاق للطرق واحتجاز لناقلات الوقود والغذاء وغيرها.
وقال الجابري في تصريح بأن التصعيد مستمر ومتواصل، محملاً حكومة هادي والتحالف السعودية مسؤولية تجاهلها لمطالب “الهبة الحضرمية”.
وقال الجابري إن الخطوات التصعيدية التي قاموا بها في حضرموت هي من أجل الشعب وأنه ليس للجنة أي أهداف خاصة من هذا التصعيد، مشيراً إلى أن التصعيد في الخطوات التي يقوموا بها هدفها زيادة الضغط على السلطة والحكومة للتجاوب وتلبية مطالب أبناء حضرموت بتنفيذ مطالب ومخرجات مؤتمر حضرموت الجامع.