الانتقالي يواجه حملة يشنها الإصلاح ضده قد تجره للمحاكم الدولية على خلفية الاغتيالات

عدن – المساء برس|

معركة جديدة يخوضها الإصلاح ضد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، هذه المرة المعركة حقوقية وقد تقود الانتقالي لمحاكم دولية على خلفية الاغتيالات التي طالت قيادات للإصلاح في مدينة عدن الخاضعة لسيطرة المجلس.

حيث يبدأ حزب الإصلاح الليلة تنظيم حملة باسم ناشطين من أبناء المحافظات الجنوبية للمطالبة باللجوء للقضاء الدولي لإنصاف ضحايا الاغتيالات التي وقعت في عدن، ورغم أن الحملة لا تتهم بشكل مباشر المجلس الانتقالي إلا أن اقتصارها على الاغتيالات في عدن فقط يشير إلى أنها موجهة ضد الانتقالي مسؤولاً عن السيطرة على عدن ومسؤولاً أيضاً عن الاغتيالات التي طالت قيادات الاصلاح.

وبحسب ما نشرته وسائل إعلام الإصلاح فإن ناشطين يمنيين أطلقوا مساء اليوم الخميس حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بتحقيق دولي شفاف وعادل لإنصاف ضحايا الاغتيالات في مدينة عدن الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات.

الحملة تطالب حسب وسائل إعلام الإصلاح بـ”كشف المتهمين في اغتيال التربوي إيهاب باوزير وكل عمليات الاغتيال الأخرى والجهات التي حرضت وموّلت ودعمت لارتكاب تلك الجرائم”.

ناشطوا الإصلاح أعادوا التذكير بما كشفته النيابة العامة بعدن في محاضر التحقيق في قضية اغتيال الشيخ راوي العريفي وهو قيادي آخر للإصلاح سبق اغتياله بعدن، حيث طالب الناشطون بلجنة تحقيق حول ما تضمنه تقرير نيابة عدن.

كما طالب ناشطو الإصلاح بالتحقيق في ما كشفه موقع “بازفيد” الأمريكي من تفاصيل شبكة تنفيذ الاغتيالات التي مولتها الإمارات في عدن منذ العام 2015 واستمرت حتى العام 2017، والتي قادها ضباط سابقون في الجيش الأمريكي عملوا في تلك الفترة في عدن بصفتهم موظفين لشركة أمنية وعسكرية خاصة تقوم بتنفيذ مهام عسكرية وأمنية في أي بلد حول العالم مقابل مبالغ مالية.

ويرى مراقبون إن حملة الإصلاح حقوقياً ضد الانتقالي قد تؤثر على وضع المجلس الجنوبي الذي حاول منذ تأسيسه إبراز نفسه كمكون سياسي جنوبي يمثل كافة المحافظات الجنوبية ويحاول بهذا الطرح فرض نفسه على الحياة السياسية مستقبلاً باسم الجنوب، حيث قد تؤثر هذه الحركة التي شرع بها الإصلاح على حضور المجلس وقبوله لدى الفاعلين الدوليين خاصة أمريكا وبريطانيا واللتان قد تتجنبان دعم الانتقالي وتأييده نظراً لسجله الدموي في الجنوب.

قد يعجبك ايضا