مخاوف إصلاحية من إزاحته من المشهد اليمني تدفعه لمهاجمة المبعوث الأممي
خاص – المساء برس|
تصاعدت مخاوف حزب الإصلاح من تحركات المبعوث الأممي وانفتاحه على المؤتمر الشعبي العام جناح صالح، اليوم الثلاثاء، في مؤشر على قلق كبير من الحزب إزاء التحركات الدولية الرامية إلى تقديم المؤتمر كطرف بديل عن الإصلاح في المشهد السياسي.
وفتحت وسائل إعلام الإصلاح، اليوم، النار على المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن هانس غروندبرغ، عقب لقائه بعدد من قيادات المؤتمر جناح صالح في العاصمة العمانية مسقط.
واعتبرت قناة بلقيس، الموالية للإصلاح، أن اللقاء جاء بإيعاز سعودي، في تلويح إلى المساعي السعودية المكثفة لإخراج الإصلاح من المشهد السياسي اليمني بعد فشلهم الذريع مؤخرًا، واستبدالهم بمؤتمر صالح بالاتفاق مع الإمارات.
وفي السياق ذاته، هاجمت قناة المهرية، التابعة لقيادات إصلاحية، في أحد تقاريرها، المبعوث الأممي متهمة إياه بعدم النزاهة.
ويأتي ذلك بعد عقب زيارة المبعوث الأممي غرودنبرغ مسقط، أمس الاثنين، والتقوا خلال الزيارة بكبار المسؤولين العمانيين وكبير مفاوضي سلطة صنعاء، إضافة إلى قيادات في جناح مؤتمر صالح.
وكان وزير الخارجية اليمني الأسبق، أبو بكر القربي، والقيادي المؤتمري الموالي لأسرة صالح، قد امتدح المبعوث الأممي معتبرًا أن الأخير يعمل بشفافية مع أطراف الصراع وبقائه على مسافة واحدة منها مستفيدًا من تجارب سابقيه وخوفًا من المعرقلين، في إشارة إلى الإصلاح.
وكانت تقارير صحفية قد كشفت في الفترة الماضية، عن ترتيبات دولية لاستبدال حزب الإصلاح بجناح مؤتمر صالح لقيادة دفة الشرعية، وهو ما أكدته تسريبات لمقطع فيديو للسفير السعودي، والحاكم الفعلي للشرعية، تحدث فيها عن ضرورة استبدال الإصلاح وتمكين المؤتمر، ما يعني إقصاء الإصلاح من المشهد السياسي اليمني، خاصة مع اقتراب فقدان آخر أوراق نفوذه في الشمال والجنوب بسقوط آخر معاقله في مأرب وحصاره في شبوة وحضرموت.