جمال عامر يكتب: المبعوث الأمريكي وصفاقة لاتحتملها مهمته
وما يسطرون – جمال عامر – المساء برس|
على غير الوعود التي أطلقها بايدن أثناء حملته الانتخابية بإيقاف الحرب على اليمن بمجرد تسلمه السلطة، ابتلع الرئيس الأمريكي وعوده ليتبدى ضعفه الذي كشفه التردد في قراراته والارتباك الحاصل في مواقفه المتناقضة، ليس إزاء اليمن وحسب وانما في أغلب القضايا المتخطية لحدود بلاده.
وحتى ليندركنغ الذي عينه مبعوثاً شخصياً للمساعدة في حل الصراع وإيقاف الحرب، بدى ومنذ الوهلة الأولى وكأنه يمثل النظام السعودي أكثر منه ممثلاً لدولة عظمى، ومن يراجع تصريحاته سيتبين كيف انتهج موقفاً اتهامياً متطرفاً ضد صنعاء، وهو ما يتعارض مع أبسط القواعد التي يتوجب على الوسيط الالتزام بها.
كما أن من تابع تحركاته الحثيثة في المنطقة لا يخفى عليه كيف أنه استهلك كل جهوده في محاولة توحيد فرقاء الصراع المنقسمين بين الرياض وأبوظبي لمواجهة صنعاء وهي لاشك خدمة خالصة للنظام السعودي.
ليندركينغ الذي أعلن موقفه بهذا الخصوص عقب آخر اجتماع مع رئيس الانتقالي الجنوبي ضمن حملته الضاغطة لإعادته لتنفيذ اتفاق الرياض، قال وبصفاقة لا تحتملها مهمته (أن الوقت الآن حان لكي تحرز جميع الأطراف تقدماً بشأن اتفاق الرياض لمواجهة التهديدات المشتركة من استفزازات الحوثيين)، وهذا بحسب ما نشره موقع الخارجية الأميريكية.
وما ذكره ليندركينغ يعد إيضاحاً كافياً عن غاية مهمته والتعبير الأصدق عن سياسة دولته وتوجهها بخصوص الصراع في اليمن.