تعزيزات عسكرية للإصلاح من مأرب إلى شبوة
خاص – المساء برس|
أرسل حزب الإصلاح، اليوم الأحد، تعزيزات عسكرية جديدة من محافظة مأرب إلى مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، في إطار مساعيه لحماية معقله الأهم بعد مأرب من التحركات الإماراتية المكثفة للسيطرة عليها، خاصة مع اقتراب سقوط مدينة مأرب، معقله الرئيس، بيد قوات صنعاء.
وجاءت هذه الخطوة، بالتزامن مع إرسال الإمارات تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظة أبين استعدادًا لنقلها إلى شبوة، ضمن مخطط إسقاط الإصلاح في المحافظة النفطية الهامة، إلا أن هذه التحركات أفشلت بعد اعتراضها من قوات الإصلاح التي وصلتها توجيهات بمنع أي تحركات عسكرية للفصائل الموالية للإمارات باتجاه شبوة.
وقال عادل المدوري، رئيس تحرير موقع الجريدة بوست، الموالية للانتقالي، إن تعزيزات عسكرية ضخمة وصلت من مأرب إلى عتق، مشيرًا إلى أن هذه التعزيزات يتم نقلها على متن باصات نقل عامة، بهدف تمويهها.
وأشار المدوري، في منشور على صفحته بفيس بوك، إلى أن الإصلاح الذي يرفض تنفيذ اتفاق الرياض، خاصة البند المتعلق بتغيير محافظ شبوة محمد بن عديو، قد يتجه لخيار التصعيد العسكري بهدف خلط الأوراق.
وتزامنت هذه التحركات مع حراك سياسي مكثف في الرياض لإسقاط محافظ شبوة وتعيين بديلًا عنه موال للإمارات وسط رفض وتمرد إصلاحي.
وتحاول الإمارات السيطرة على محافظة شبوة، في إطار مخطط معد مسبقًا، لإسقاط المحافظة وتسليمها للفصائل الموالية له، يعقبها إسقاط حضرموت وأبين، بهدف إخراج الإصلاح من المشهد السياسي، بضوء أخضر سعودي، واستبداله بحليف جديد متمثل بجناح صالح في المؤتمر يقوده طارق صالح التي تدفع السعودية والإمارات إلى توحيد قواته مع قوات الانتقالي تحت قيادته وتسليمه دفة ما تسمى “الشرعية” لقيادتها، بعد فشل الإصلاح في تحقيق أي تقدم طوال السبع السنوات الماضية على الأرض.