الكشف عن مخطط لتسليم الملف الأمني في عدن لطارق صالح وتحييد الانتقالي
خاص – المساء برس|
بدأ التحالف الذي تقوده المملكة السعودية في حربها على اليمن، اليوم الأحد، بخطوات تنفيذ مخطط لسحب الملف الأمني في عدن من يد الانتقالي وتسليمه لطارق تمهيدًا لخطوة قادمة تقضي بتحييد الانتقالي من الواجهة وتسليم طارق زمام الأمور كحليف جديد وبديل لكافة القوى الموالية للتحالف والمتصارعة فيما بينها.
وكشفت مصادر في الانتقالي، عن مخطط يقضي بسحب الملف الأمني من تحت يد الانتقالي كتمهيد لتحييد الانتقالي وضمه فصائله لقوات طارق صالح، قائد الفصائل الموالية للإمارات في الساحل الغربي، لإدارتها ضمن مخطط واسع يقضي بتسليم طارق صالح دفة “الشرعية”.
وأعلن مدير أمن عدن والمسؤول السابق في نظام صالح، مطهر الشعيبي والمعين من قبل محمد آل جابر، سفير المملكة لدى اليمن والحاكم الفعلي لشرعية هادي، اليوم، فشل المنظومة الأمنية للانتقالي، في أولى الخطوات الرامية لسحب الملف الأمني من تحت يد الانتقالي في عدن وتسليمه لطارق صالح.
وأقر الشعيبي بفشله في بسط سيطرته على المدينة، متهمًا قيادات الانتقالي الأمنيين المعينين مدراء لأقسام الشرطة وأمن المديريات بالفساد والبلطجة والإرهاب.
جاء ذلك في مقطع فيديو شرح فيه الشعيبي سبب الانفلات الأمني في المدينة، متوقعًا مزيدًا من الفوضى في ظل انهيار المنظومة الأمنية.
يذكر أن جلال الربيعي، قاد الحزام الأمني بعدن التابع للانتقالي، والمكلف بتولي مهام الملف الأمني في عدن، قد ظهر، في وقت سابق، في لقاء متلفز، خلع خلاله علم الجنوب من على كتفه وألقاه على الأرض، عقب اتهامه لقيادات في الانتقالي باستغلال علم الجنوب لتنفيذ أعمال بلطجة ونهب وفساد، في مؤشر على ترتيبات مسبقة من التحالف لسحب هذا الملف من تحت يد الانتقالي وتسليمه لطارق.
وبحسب مراقبين، فإن ظهور هذه القيادات الموالية للانتقالي بالتزامن مع الظروف الحرجة التي يمر بها الانتقالي خاصة مع تزايد الضغوط الخارجية عليه لتنفيذ اتفاق الرياض الذي يقضي بإخراج قواته وقوات الإصلاح من عدن وبقية المحافظات المتنازع عليها فيما بينهم، يشير إلى أنها تأتي في سياق المخطط الذي يديره التحالف لقصقصة أجنحة المجلس في عدن، من خلال سحب الملف الأمني من تحت يده وتسليمه لطارق صالح، والذي سبق وبشر به سفير السعودية ضمنيًا لتولي دفة الشرعية عبر جناح مؤتمر صالح وتحييد بقية مكونات الشرعية ومن ضمنها الانتقالي من المشهد السياسي والعسكري اليمني، خاصة مع استمرار فشلهم في تحقيق أي إنجاز أمام قوات صنعاء مع اقتراب سقوط مأرب في يد الأخيرة.