في تأكيد لرغبتهم بالانضمام لمناطق صنعاء.. أبناء المخا يرفعون شعار أنصار الله ويهتفون بالصرخة
تعز – المساء برس|
بعد سيطرة قوات صنعاء على السواحل الجنوبية لمحافظة الحديدة عقب انسحاب القوات المشتركة التابعة للتحالف السعودي الإماراتي، استبشر مواطنون في مدينة المخا الساحلية بمحافظة تعز والتي تخضع لسيطرة قوات طارق صالح المدعومة من الإمارات الأمر الذي دفع المواطنين لإلصاق شعارات “أنصار الله” في جدران الأحياء السكنية.
وتفيد مصادر بمدينة المخا أن مواطنين كانوا يتعمدون الهتاف بالصرخة في الأسواق العامة بالمدينة، إضافة لانتشار شعارات أنصار الله على جدران بعض المؤسسات الحكومية والمنشآت العامة، وأن قوات طارق صالح قابلت هذا التوجه من أبناء المخا بشن حملة لطمس الشعارات من جدران المنشآت والأسوار وسط حالة من التوتر والخوف من توسع ظاهرة الترحيب بقوات صنعاء من قبل أبناء المخا.
التطورات في المخا تكشف عن مدى رغبة أبناء المدينة الساحلية المهمة في خروج قوات طارق صالح المدعومة من الإمارات من مدينتهم وعودة المدينة للمناطق التي تديرها سلطات صنعاء نظراً لما تتمتع به الأخيرة من استقرار اقتصادي وأمني واجتماعي، إضافة لرغبة الحاضنة الشعبية في الساحل التهامي التخلص من سيطرة مليشيا طارق صالح بسبب ما تمارسه من انتهاكات بحق أبناء المناطق التي يسيطرون عليها، أبرزها الانتهاكات التي طالت أبناء الساحل التهامي بالسطو على أراضيهم بالقوة وإجبارهم على بيعها بأسعار زهيدة أو اعتقال وقتل من يرفض منهم البيع.
وكان القيادي بحكومة هادي وعضو مجلس الشورى بـ”الشرعية” عصام شريم، قد أكد أنه تواصل بالكثيرين من أبناء المناطق التي كانت تسيطر عليها القوات المشتركة الموالية للتحالف والتي انسحبت منها مؤخراً في الحديدة، وأنهم أكدوا له أنهم يشعرون بفرحة وسعادة كبيرة بعد عودة قوات صنعاء للسيطرة على مناطقهم وخروج مليشيا التحالف السعودي الإماراتي.
وتساءل شريم وهو رئيس حزب المؤتمر الموالي للتحالف في الحديدة، بتغريدة على حسابه بتويتر، رصدها “المساء برس”، عما إذا كان للتحالف والشرعية أن يسألوا أنفسهم عن سبب فرحة أبناء الحديدة بخروج مليشيا التحالف من مناطقهم وفرحتهم الكبيرة بانضمام مناطقهم للمناطق التي تسيطر عليها صنعاء؟، الأمر الذي يشير إلى أن الحاضنة الشعبية في الساحل الغربي لم تعد تطيق بقاء مقاتلي التحالف السعودي الإماراتي بمناطقهم ويتأهبون لدخول قوات صنعاء في أي لحظة.