الانتقالي يهدد بالانسحاب من حكومة المناصفة.. هل حصل على الضوء الأخضر للانقلاب الأخير؟
عدن – المساء برس|
بعد ساعات من إعادة التموضع المفاجئة التي نفذتها السعودية لقواتها في مدينة عدن، والذي تزامن مع نشر معلومات بأن السعودية انسحبت من عدن ونقلت عتادها العسكري بالكامل من مقر قيادة التحالف في البريقة على متن الباخرة “درة جدة”، عقد المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات اجتماعاً استثنائياً لهيئة رئاسته وخرج الاجتماعات بجملة من التهديدات.
مراقبون اعتبروا ما ورد في بيان الانتقالي الصادر بختام اجتماع هيئة رئاسته مساء اليوم الثلاثاء بأنه أكبر من مجرد تلويح بالانسحاب من حكومة المناصفة، مرجحين بأن يكون الانتقالي قد حصل على ضوء أخضر للانقضاض على قوات الإصلاح في المحافظات الجنوبية التي تشهد توتراً عسكرياً بين قوات الانتقالي وقوات الإصلاح.
وكان الانتقالي قد أصدر مساء اليوم بياناً بختام اجتماع لهيئة رئاسته، حيث تضمن البيان نقاطاً عديدة أبرزها:
ترحيب المجلس بزيارة المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، إلى عدن، وأكد المجلس دعمه لما أسماها “كافة جهود السلام”.
اتهم الانتقالي الإصلاح وهادي بمواصلة تعطيل تنفيذ اتفاق الرياض، وحمل المجلس الجنوبي الإصلاح “مسؤولية تدهور الأوضاع المسببة لزعزعة الأمن والاستقرار وتنامي نشاط الجماعات الإرهابية”.
وعبرت رئاسة الانتقالي عن استعدادها لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض “رغم التعنت والرفض من الطرف الآخر”.
كما أكد الانتقالي أن “أطرافاً داخل الشرعية على رأسها جماعة الإخوان المسلمين حرفت بوصلة الحرب باتجاه اختلاق معارك جانبية”.
وأكد الانتقالي أن صبره قد بلغ مداه ولن يطول أكثر “ما لم تتخذ إجراءات عادلة لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض بكامل شروطه”.
كما تضمن البيان مطالبة الانتقالي بإعادة هيكلة وزارتي الدفاع والداخلية ونقل تلك القوات إلى جبهات القتال.
وأكد الانتقالي بأنه “لن يكون أداة لتركيع وتجويع الشعب الجنوبي مالم سيضطر إلى اتخاذ موقف من استمرار مشاركته في هذه الحكومة”