بعد إجراءها حوار معه..عكاظ السعودية تسخر من علي محسن الأحمر
متابعات خاصة – المساء برس|
بعد أن أجرت لقاءا صحفيا معه، سخرت صحيفة عكاظ السعودية من الجنرال علي محسن الأحمر، عبر مقال للكاتب السعودي حمود أبو طالب.
واستغرب ابو طالب من محتوى المقابلة الذي لم يلب تطلعات المتابعين لا سيما والفريق علي محسن الأحمر، شخصية هامة على المستوى السياسي والعسكري، حيث اقتصرت المقابلة على ما وصفه الكاتب بالـ”دردشة الرومانسية الناعمة” التي غرقت تماماً في الهوامش، ولم تحفل بالمتون مطلقاً.
وقال الكاتب السعودي: كنا نتوقع أن تكون أسئلة سام الغباري بقوة صواريخ (سام ٧) فإذا بها باقات من الزهور ورشات من العطور ألقاها الغباري على مضيفه، بل لم تكن هناك أسئلة بتاتاً وإنما خواطر وتهويمات وسوانح وذكريات حول المسبح وعلى مائدة الطعام، مع أهم جنرال في أخطر أزمة يواجهها اليمن في تأريخه.
وسخر الكاتب من محتوى اللقاء قائللا إن المتابعين لم يكونوا بحاجة لمعرفة تأريخ اليمن في عهد الأئمة، أو ذكريات ثورة سبتمبر، بل كانوا بحاجة إلى ما هو أهم بكثير من ذلكـ مثلاً ـ إلى معرفة ملابسات الكارثة التي تحدث في مأرب، حقيقة حدوث الفراغ القاتل الذي جعل الحوثيين يتنزهون في صنعاء، جمود مفاصل القوات العسكرية خلال اجتياح الحوثي لمناطق اليمن، حقيقة ما يشاع عن الولاءات المتناقضة في بعض مكونات الشرعية، العجز عن التقدم في الجبهات المحررة وتسليمها للحوثيين، تعطيل تنفيذ اتفاق الرياض، أداء حكومة الشرعية والتحديات الحقيقية التي تواجهها، وغير ذلك من الجوانب الجوهرية التي تكتنف الملف اليمني.
واختتم الكاتب هجومه على الأحمر بقوله: للأسف لم تتطرق الدردشة إلى تلك الجوانب كما يجب، وكما كان يتوقع المراقبون من الحوار المنتظر مع جنرال حرب في غرفة عمليات، مسؤول عن مصير بلد. كل ما قام به المحاوِر لا يختلف عن مضمون محتوى ترويجي دعائي شخصي، وليس مواجهةً صحافيةً مهنيةً في ظروف بالغة الدقة والحساسية والصعوبة يمر بها اليمن. نقول هذا الكلام ليس لموقف من الجنرال علي محسن أو من صاحب الدردشة، بل لأن اليمن يهمنا، ولا يصح الرقص على مأساته بمثل هذا الطرح.