قبيل موعد انتهاء مهلة إخلائها منشأة بلحاف.. أبو ظبي تعزز قواتها في بلحاف بقوات جديدة
خاص – المساء برس|
دفعت الإمارات، اليوم الأربعاء، بتعزيزات عسكرية جديدة، لقواتها المتمركزة في منشأة بلحاف التي تتخذها قاعدة عسكرية لها، بالتزامن مع اقتراب انتهاء المهلة المحددة لإخلاء المنشأة، ما ينذر بانفجار معركة جديدة بينها وبين قوات الإصلاح.
وجاءت هذه التعزيزات الجديدة نتيجة لخلافات كبيرة بين الإمارات والإصلاح حول هوية القوات التي ستتمركز في المنشأة بعد انسحاب القوات الإماراتية.
وأفادت مصادر محلية في شبوة، وصول قوات إماراتية مساء اليوم، قادمة من مطار الريان الذي تستخدمه القوات الإماراتية كقاعدة عسكرية لها في المكلا، عاصمة محافظة حضرموت.
كما أكد محسن الحاج، مستشار محافظ شبوة الإصلاح، وصول هذه التعزيزات، التي جاءت بعد تسريبات عن بدء أبو ظبي إجلاء قواتها من بلحاف، خلال يومين، هي آخر مدة لانتهاء المهلة لإجلاء قواتها.
وفي المقابل، كشفت مصادر في الانتقالي، الموالي للإمارات، عن اتساع الخلافات بين أبو ظبي والإصلاح حول القوات التي ستخلف القوات الإماراتية لحماية المنشاة، موضحة أن أبو ظبي مصرّة على تسليم المنشأة لقوات من العمالقة كانت قد استقدمتها قبل أيام لذلك من الساحل الغربي، وتتمركز حاليًا في أبين بعد منعها من قبل قوات الإصلاح من دخول شبوة، إلا أن الإصلاح يصر على استلام المنشأة وتولي مهام حمايتها.
وبحسب مراقبين، فإن الإصرار الإماراتي على تسليم المنشأة لقوات موالية لها، يأتي في إطار مساعيها إبقاء المنشأة تحت إدارتها وسيطرتها ولكن بشكل غير مباشر، الأمر الذي يرفضه الإصلاح الموعود بعروض قطرية سخية في حال تسليم الدوحة المنشأة.
يذكر أن الإمارات كانت قد بدأت قبل أيام سحب قواتها من محافظة شبوة، بالتزامن مع تقدم قوات صنعاء في مأرب واقتراب سقوط المدينة بأيديهم، الأمر الذي سيحول أنظارهم بعد سقوط مأرب اتجاه شبوة، وسط تداول تقارير إعلامية عن نية الإصلاح عقد اتفاقات مع قوات صنعاء وتقديم القوات الإماراتية والسعودية في شبوة كبش فداء وقربان لهذا الاتفاق، وهو ما سرّع من انسحاب القوات السعودية وجزء كبير من القوات الإماراتية من شبوة.