أدلة تثبت وقوف سلطة مأرب وبرنامج سلمان خلف أزمة النازحين ومنظمتي إغاثة تتهم العرادة بنهب 160 ألف$
مأرب – المساء برس| تقرير: يحيى محمد|
في الوقت الذي ذهبت فيه وسائل إعلام التحالف السعودي الإماراتي إلى التغطية على الهزائم التي يتلقاها التحالف والمسلحين الموالين له في مأرب، عبر بث أخبار ومواد إعلامية مفبركة عن أزمة النازحين في مأرب، بدأت الحقائق تتكشف بأن القوى المنهزمة بمأرب تلعب على عناوين “النازحين في مأرب” لاستعطاف الرأي العام المحلي والعالمي من جهة وتحريض بقية أبناء مدينتي مأرب والوادي ضد قوات صنعاء وترهيبها منهم من جهة ثانية.
الحقيقة الأولى تمثلت في ما نشره الناشط الموالي للتحالف السعودي الإماراتي وحكومة هادي، حمزة المرادي، وهو من أبناء مديرية جبل مراد، والذي كشف عن فضيحة مدوية لسلطة الإصلاح في مأرب حيث كشف أنها اتخذت إجراءات عقابية ضد مديريتي العبدية والجوبة جنوب مدينة مأرب بعد سقوطهما بيد قوات صنعاء مؤخراً بالإضافة لإجراءات عقابية ضد النازحين من أبناء المديريتين الذين مُنعوا من إنشاء مخيم نزوح لهم داخل المدينة.
وحسب ما نشره موقع “نيوز يمن” التابع لطارق صالح الموالي للإمارات، نقلاً عن الناشط المرادي فإن سلطات مأرب التابعة للشرعية بقيادة المحافظ سلطان العرادة قامت بقطع المواد الأساسية ومنها الوقود والغاز والكهرباء والمرتبات عن المناطق والمديريات في مأرب والتي سقطت مؤخراً بيد قوات صنعاء.
ونقل الموقع عن الناشط المناهض للإصلاح، أنه وجه رسالة إلى حكومة الشرعية والسلطة المحلية بمأرب قال فيها “ما ذنب مديريات مأرب التي سقطت بيد الحوثي حتى تقطعوا عليها البترول والغاز والكهرباء ومرتبات موظفيها وترموا نازحيها خارج المدينة في مناطق تفتقر لأبسط المقومات”، مضيفاً إن “من تحاربونهم في لقمة عيشهم، هم من دافع عنكم وعن شرعيتكم كل هذه السنوات لتعيشوا براحة في مدينة مأرب”.
وتابع الناشط المرادي قائلاً: “ألستم من خذل تلك المديريات وأرسل الجيش إلى الجنوب رغم أن التحالف أسس هذا الجيش للدفاع عن مأرب وتحرير صنعاء من الحوثي”، مختتماً رسالته بالقول “إن تعامل سلطات مأرب الإخوانية اللا مسؤول، وتصرفاتها مع أبناء هذه المديريات تريد من هؤلاء الانضمام للمليشيات الحوثية”.
الحقيقة الثانية تمثلت فيما كشفته بعض المنظمات الإغاثية العاملة في مدينة مأرب، والتي كشفت نهب المحافظ سلطان العرادة مبلغ مهولاً كان قد قدم للمحافظة عبر منظمتين دوليتين وهو مخصص للنازحين.
حيث وجهت منظمتا “إنسان” و”إغاثة” الناشطتين في مأرب اتهامات للمحافظ العرادة بنهب مخصصات مالية كبيرة قدمت كمنح لتحسين ظروف نازحي الحرب.
وأكدت المنظمتان المحليتان، أن مكتب العرادة قام بنهب مخصصات مالية للنازحين في مديرية الوادي ومدينة مأرب، موضحتان أن “المبالغ المنهوبة وصلت لأكثر من 160 ألف دولار أمريكي قدمتها منظمة الهجرة العالمية واليونسيف”، كما أشارت إلى أن المبالغ المالية كانت مخصصة لشراء مولدات كهرباء وألواح للطاقة الشمسية وخيام ومكيفات لعدد 12 مخيماً في الوادي والمدينة، مطالبتين الجهات الدولية الناشطة في مجال الإغاثة بضرورة التحقيق في واقعة نهب هذا المبلغ، لافتة أن المخيمات التي أقيمت وقتها لم تتسلم شيئاً من المواد التي خصص المبلغ لها.
وكانت مشاهد الإعلام الحربي التابعة لقوات صنعاء والتي بثتها أثناء كشفها عن المرحلة الأولى من عملية “ربيع النصر” في مديريات حريب والعبدية وأجزاء من الجوبة وجبل مراد، جنوب مأرب، قد كشفت أن مخازن القواعد والمواقع العسكرية التابعة لقوات هادي ومواقع تجمع المقاتلين الموالين للتحالف من عناصر تنظيم القاعدة كانت مليئة بالمساعدات الإغاثية المقدمة من الأمم المتحدة عبر منظماتها العاملة في اليمن.
الحقيقة الثالثة تمثلت في المشاهد المصورة للإعلام الحربي المشار إليها سابقاً والتي كشفت أن ما يسمى ببرنامج الملك سلمان للإغاثة كان المتكفل بتمويل وتغذية قوات هادي ومقاتلي تنظيم القاعدة الإرهابيين، في الوقت الذي ذهبت فيه وسائل إعلام التحالف إلى التباكي على النازحين في مأرب والإلقاء باللوم على صنعاء بأنها السبب في عدم إغاثة هؤلاء النازحين، في حين كان الأولى بالسعودية عبر برنامج سلمان للإغاثة تقديم الدعم الإغاثي والغذائي للنازحين الذين تتباكى عليهم قناتي العربية والحدث السعوديتين بدلاً من تكديس تلك الكميات في مخازن معسكرات المسلحين من عناصر القاعدة وحزب الإصلاح.