الرياض تدفع بغروندبيرغ إلى طهران لتلافي سقوط مأرب.. وطهران ترد أن القرار النهائي لصنعاء
خاص – المساء برس|
في سبيل وقف تقدم قوات صنعاء نحوم مدينة مأرب ووقف استعادة السيطرة عليها، أرادت الرياض الضغط على صنعاء باستخدام الطرق الدبلوماسية من أصدقاء الأخيرة ظناً منها – أي الرياض – أن طهران تملك حرية التحكم بقرار صنعاء، متناسية أن هذه النغمة هي من صنع التحالف السعودي الإماراتي منذ بداية الحرب لتبرير تدخلها العسكري في اليمن.
ودفعت الرياض بالمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانز غروندبرغ إلى العاصمة الإيرانية طهران، في محاولة من الرياض استخدام طهران كوسيط للضغط على صنعاء لوقف قواتها التي تعتزم استعادة السيطرة على مدينة مأرب وما تبقى من المحافظة النفطية والغازية.
والتقى غروندبيرغ بكبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة، علي أصغر خاجي، حيث ناقش الطرفان “مختلف جوانب الأزمة اليمنية وآخر المستجدات في البلاد”.
وفي اللقاء أكد خاجي أن “القرار النهائي بشأن مصير اليمن يقع على عاتق الشعب اليمني”، وهو ما يؤكد أن غروندبيرغ طلب من طهران مخاطبة صنعاء لوقف السيطرة على مأرب، فما كان من طهران إلا الرد على غروندبيرغ بتأكيد حقيقة عدم قدرة طهران على فرض أي إملاءات على صنعاء.
كبير مستشاري وزير خارجية طهران أضاف أيضاً أن الخطوة الأولى لحل أزمة اليمن بالطرق السياسية من وجهة نظره ووجهة نظر إيران هي “رفع الحصار الجائر عن البلاد”، وحول موقف الأمم المتحدة ودورها قال خاجي إن “انعدام الثقة الحالي هو الحلقة المفقودة للتقدم في المفاوضات الهادفة إلى إنهاء الصراع في اليمن”، مؤكداً أن إعادة بناء الثقة يجب أن تكون مصحوبة بإجراءات عملية خاصة في الشؤون الإنسانية، مضيفاً أن إيران تؤكد دعمها لأي جهد عادل من قبل الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية.
وحاول غروندبيرغ في اللقاء أن يطلب من إيران أن يكون لها دور أكبر في التأثير على قرار صنعاء قائلاً إن “دور دول المنطقة في دعم عملية السلام في اليمن مهم للغاية وإيران ودعمها في هذا الصدد هو قضية أساسية”، لكن كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني رد على غروندبيرغ بالقول إن “القرار النهائي بشأن مصير اليمن يقع على عاتق الشعب اليمني”.